النمط… ( سرد تعبيري )

صدام غازي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 09:37
المحور: الادب والفن
    

النمط الذي ازداد خرابا . اللسع الذي يمارسه الأغلب ، حين يلسع أصابعه على لهيب النار ، فيصرخ من هول تلك اللسعات . نحن نُعْطَبُ في كل مكان . نُعْطَبُ في كل زمان . نهرول في الطرق الفراغية . ننتف شعر عانة القصيدة ، ونحلق شعر رأسها ثم نختار تصفيفة لها ، لنزينها بالأشرطة الملونة . نحن ننعق ، لكن بألوان ملونة ، هكذا نكون كالكناري الذي اقترض لسان غراب .
صور ملونة ، ورؤوس تحمل إضاءة البانوراما ، هكذا هو الأمر يكون في ليال ملطخة بالضجيج .
لم نعد نكتب السرد كما هو ، بل نقزقز الكلام فنرمي اللب لنأكل القشور ، نكتب بصيغة أحاديث المقاهي . نمارس الجرائم بكل سادية بحق ذاتنا . لا فاىدة مما ندعي ، فكل الطرق غير القانونية نمارسها الآن . نلطخ البياض بأكف مملؤة بالسخام ، وننفخ في أجساد الموتى ، ونحصد الأرجل السليمة . نرسم صور تشكيلية محطمة بلا أطر ، ونلتقط الصور الشمسية في الليل . نحن نحب أن نلمع أحذيتنا ، ونعشق المشي حفاة في طرق النمط الذي ازداد خرابا .
نحن من لصق الظل المشروخ ، وأشعل كل الفوانيس التي بلا ذبالات . نحن أتباع الطريقة الصوفية ، نرقص البريك دانس من أجل الإكتمال .

#صدام_غازي_محسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات