مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 16:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بطلْ
و كأن وجهَهُ نَحتُ الرُخامِ
بياضٌ عنيدْ
قهر اللئيمَ بالصلابةِ و ما امتثلْ
ْبطلْ
وكأن عينَيه أُنشودةُ الآلامِ
تراتيلُ حُزنها
أقامت صلاتها في صمتِ المُقلْ
بطلْ
و لكأن يدَيه شعلتان في احتدامِ
نيرانٌ تصهرُ السلاسلَ
و هي في القيدِ حبيسةً مغلولةً لم تزلْ
ْبطل
عجيبةٌ روحُه... كم تفيضُ بالكلامِ
صامتة لكنها
تُجيبُ التساؤلَ لتُدهشَ كل من سألْ
ْبطلْ
عيدٌ هو اسمهُ... و هو كما الإبتسامِ
سرٌ غريبٌ
يُبحرُ ببَوحِهِ
ْبين العموضِ و بين ما قيل و ما لم يُقلْ
ْبطلْ
عزّام الشموخِ و نسرُ العُلا إلى المرامِ
قالوا : الأسير
فردّ صمودُهُ : لا...
أسيري هو... من حرق جسدي و من قتلْ
بطلْ
شهيدُ المولدِ المحروقِ غدراً بانتقامِ
أذلّيتَ عدوّكَ
قهرتَهُ
صرعتَهُ
و نفسُكَ الأبية هي مَن أبداً أبت أن تُذَلْ
بطلْ
سلامٌ عليك يا رفيق جيشِ الكرامِ
قُتِلتَ شَيّاً
و من مثلك حياً
ليشهد بأنَّ
العرينَ الحرام
بمثلكَ قام
و بفضلِ دمائكَ
لا و لم
و أبداً لن يُذَلْ
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟