جائزة هادي عبد العال لفن التشكيل والبورتريه والمدرسة الانطباعية

كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 15:45
المحور: الادب والفن
    

قضاء الخضر هي إحدى اقضية محافظة المثنى في جمهورية العراق، تقع على اطراف البادية ، وتبعد عن العاصمة بغداد نحو( 300) كيلومتراً، ويحدها من الشمال قضاء السماوة ومن الشرق والجنوب محافظة ذي قار ومن الغرب بادية السماوة، وفيها العديد من المواقع السياحية أبرزها آثار الوركاء.
مهد قيام النظام الملكي في العراق(1921 -1958) لتطور التعليم في المدينة، وذلك بفضل المدارس الابتدائية التي أنشأت عبر تطبيق برنامج واسع للتعليم الابتدائي على نمط النظام البريطاني.
أنشأت في الصوب الكبير من المدينة (شرق نهر الفرات) أول مدرسة ابتدائية عام 1927 وكان مديرها أنذاك السيد مهدي من محافظة النجف وفي عام 1938 تحولت هذه المدرسة إلى الجانب الغربي من المدينة وبنيت لها بناية أكبر وكان مديرها السيد عبد الرحمن أمين وتعرف اليوم بمدرسة الرباب الابتدائية أما في منطقة العين وال بوريشة أنشأت في عام 1930 مدرسة قرب محطة القطار عرفت بمدرسة الوركان وكان مديرها السيد عبد الرزاق كاطع تحولت هذه المدرسة إلى مركز المدينة وتسمى الآن مدرسة الفتح الابتدائية.
ونتيجة لتطور التعليم تم وضع درس الرسم والرياضة لتطوير مواهب الطلبة ,فالرسم هو فن مرئي يستلزم تطوير مواهب التلاميذ عب عمل علاقة لتطوير العمل على على سطح (السبورة) ومن ثم الانتقال للورق، عبر التعبير عن الأشياء بواسطة خط وبقع بالقلم الرصاص او الالوان.
من هنا جاء دور المرحوم هادي عبد العال فهو لم يكن اقدم المعلمين لدرس الرسم ولكنه كان اقدم وابرز من ابناء المدينة الذين تصدوا لهذه المهمة منذ وقت مبكر..
لذلك لابد من تكريم الرعيل الاول من المعلمين الذين قدموا وضحوا اكثر مما تتطلبه الوظيفة ولنا في الاستاذ هادي عبد العال وعدد من معاصريه نماذج يحتذى بها ,عبر تكريمه باطلاق جائزة او مهرجان فني لمدارس قضاء الخضر فنحن متاكدون, ان الجائزة ستنال اهتمام عدد كبير من قبل وسائل الاعلام وذلك كونها تحمل اسم فنان ومعلم رائد أثرى المشهد الخضري المعاصر بإبداعاته وعطائه الفني وامتدت تجربته الفنية لأكثر من نصف قرن عبر لوحاته الفنية وغرس حب درس التربية الفنية لدي تلاميذه.
لقد صور بعض المتسترين بالدين بعد الاحتلال, درس التربية الفنية وكانه الفسق بعينه، بسبب التخلف والتعصب المقيت، متكئين على العادات والتقاليد وحسب، ولم يقدموا التربية الفنية على أنها تعد التلاميذ وتفتح ابصارهم على عالم جديد من الابداع.
الحقيقة جائزة او مهرجان فني لمدارس قضاء الخضر سيكون ذا مستوى راقي اذا ما ساهم عدد من طلاب المرحوم السابقين بالدعم المادي خاصة وان الكثير منهم اقام في الغرب بوقت مبكر وجمع اموال كبيرة او الذين عملوا مع حكومة الاحتلال او ما بعدها لان المستوى العالي من الإبداع الفني والحرفية والتي تتفاوت بطبيعة الحال في مستواها من تلميذ لآخر، يهمها ان تكون الجائزة ذات قيمة.
اولا بسبب تفرد كل تلميذ بشخصيته وأسلوب معلمه وبلوغ بعضهم المستوى الفني المميز وهذا مالاحظته شخصيا عند زيارتي للمعارض التي نظمتها مديرية تربية المثنى. ويجب أن تكون الجائزة ليست لفائز واحد فقط، بل اكثر من فائز حسب المضامين الفنية للمشاركة.
بالنسبة للمبادرة ستكون فريدة من نوعها كونها أول مسابقة تحدث في قضاء الخضر ومتخصصة بفنه التربوي تكريما لمعلم تحديداً، وباسم رائد من رواد التربية الفنية في القضاء ويكفي الاسم وعنوان المسابقة أن تحمل اسم هادي عبد العال وخاصة في فن التشكيل والبورتريه والمدرسة الانطباعية ، طبعاً انا متاكد ان العديد من ابناء مدينة الخضر ومن الوهلة الأولى عندما يسمعون بالمسابقة لن يترددوا في دعمها او في المشاركة ..

#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات