عمر فهد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 15:00
المحور:
الادب والفن
رحيل..
يوم مات أبي صرخت امي بوجه القدر راح *ساموك البيت ، بيتنا الذي نسكنه بناه من حجر غشيم ..هطلت دموع الجميع ..بقي السقف لبنة وطين.
قالت : الله يسر لك بالسفرة.
أية سفرة وهل هذا سفر بغير عودة.؟
في الغد تباشير توقف الأعاصير لإستقبال مودعين..
- نعم مات أبي أيقنت ذلك حينما دخلت إليه حيث سجيته حدثته همسا ابتسم وعينيه مشدوهتان للبعيد.يقولون الميت يبرد ...ابي لم يبرد
يقولون الميت يسمع وأبي لم يسمع.
يقولون لاتغط الميت لاحاجة للحاف...
لا أرض **حاموشك..ولاالوادي السحيق..لا ****فتيح البليط ...لاأراضيك ستلقاك ..هي حبقات زرعتها بيديك ..وخابية زيت وتنور بنيته بطين يديك
.....فارهة بيوت اﻷغنياء لكنها سجن علي .فاره هو بيتنا الطيني ...كيف لي ألا أذكرك ..
مﻷى ذاكرتينا بكل تفاصيل الحياة
مﻷى سنابل قمحنا بالحب ..مﻷى ينابيع خيرنا بالعطاء...
هأنت ماعلمتنا غير اﻷمانة والوطن...
كم رددتها أن لااحد فوق الوطن والقانون...تعال تعال..
- هم جميعا فوق الوطن والقانون.
1/12/2017
*ساموك: عامود خشب للبيوت الطينية.
** الحاموش :أرض حافتي النهر.
#عمر_فهد_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟