أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - كيف الخروج














المزيد.....


كيف الخروج


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 5714 - 2017 / 11 / 30 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


كيفَ الخروجُ-قصيدة
د. عز الدين أبو ميزر
ألقولُ يُعرفُ إنْ صدقًا وإن كَذِبًا
إذا عَرفنا بِحَقٍّ مَنْ بهِ نَطَقَا
لم تُبْقِ فِيَّ ليالِي القهرِ مُعْتَقَدًا
إلّا كفرتُ بهِ دِينًا ومُعْتَنَقَا
لمّا رأيتُ بها التّدليسَ صارَ تُقًى
والكِذْبَ فِيما رَوَوْهُ يملأُ الأُفُقَا
ثقافةُ الجَهْلِ ما أبقت لنا أملًا
وقبضَةُ البطشِ مأ أبقت بنا رَمَقَا
فهذهِ كُتُبُ التّاريخِ طافحةٌ
بما يُوَلّدُ فينا القَهْرَ والقَلَقَا
ومَا وَصلنا إليهِ من مُهاتَرَةٍ
تُدمي القلوبَ وتكوي الوَعْيَ والخُلُقَا
وما يخالفُ ما أوحى الإلهُ بِهِ
وما ارْتَآهُ لنا خيرًا ومُرْتَفَقَا
وأصبَحُوا ولأمرٍ بَيّتوهُ لنَا
حتّى من اللهِ هُمْ أدرى بِمَنْ خَلَقَا
وَقَوّلوا المُصطَفَى ما لم يَقُلْهُ لنَا
من الأحاديثِ أو يومًا بَهِ نَطَقَا
حتّى غَدَوْنا بِعَيْنِ الكُلّ مَهزَلَةً
وكلّ شَيْءٍ لدينَا صارَ مُخْتَرَقَا
والوَحْيُ صارَ بمَا هُمْ أوّلوهُ لنَا
لِكُلّ مُسْتَهْدِفٍ مَرْمًى ومُرْتَشَقَا
كأنّمَا كانَ إبليسٌ يُدارِسُهُمْ
في كلّ يومٍ وحتّى أرضَهُمْ عَشِقَا
لمّا رآهم على آثارِهِ قَصَصًا
وجُلّهم بالّذي يُوحيهِ قد وَثِقَا
ما خَيّبوا ظَنّهُ فيهم وَبَعْضُهُمُ
ساواهُ في شَرّهِ والبَعْضُ قد سَبَقَا
حتّى الّذي قالَ فيهم إنّهم سَبَقُوا
إبليسَ شَرًا وأيْمُ اللهِ قد صَدَقَا
وقد رآهم بَغَوْا في الأرضِ ما تَرَكوا
شرًا ولم يَنزعُوا عن بابهِ الغَلَقَا
ألَا تَرَى الدّمَ يجري بيننا نَهَرًا
وقد غَدَت بِهِمُ أوطانُنَا مِزَقَا
وكلّ ذلكَ بِاسْمِ الدّينِ إذْ جَعَلوا
مِمّا رووهُ عن الأسلافِ مُنْطَلَقَا
يكفي البُخَاري لنا في فِقْهِهِ مَثَلًا
وبابْنِ تَيْمِيَّةٍ في فَهْمِهِ نَسَقَا
فَضُلِّلُوا وأضَلّوا ويْحَ مَا فَعَلوا
زادُوا العِبادَ على إرهاقِهِم رَهَقَا
فأصْبَحوا دُوَلًا من بعدِ وحدتِهِمْ
وباتّباعِ الهوى قد أُدخِلُوا نَفَقَا
قد بَشّروا بربيعٍ قبلَ مَوْعِدِهِ
يا ليْتَهُ ما أتى أو بَابَنَا طَرَقَا
فمَا رَأيْنَا ربيعًا مثلمَا زَعَمُوا
ومَا شَمَمْنَا عبيرًا قَطّ أو عَبَقَا
وإنّمَا نارُ حِقْدٍ بيننَا اشْتَعَلَتْ
وكلّنَا في بحورِ الدّمِّ قد غَرِقَا
ولَا تزالُ الرّحَى في النّاسِ دائرةً
كأنّهَا الرّعْدُ لَكِنْ بَعْدُ مَا بَرَقَا
فَكَيْفَ نرجو خُروجًا من مَتَاهَتِنَا
وعقلُنَا في شِباكِ الجَهْلِ قد عَلِقَا
وليلُنَا دامِسٌ أرْخَى سَتائِرَهُ
ونورُ أعيُنِنَا مِنّا قد انْسَرَقَا
ونحنُ لَمّا نَزَلْ أسرَى لِمَا زَعَمُوا
من الضّلالِ وَمِنْ وَهْمٍ بنا الْتَصَقَا
وَنَبْتَةُ العلمِ فِينَا بعدُ ذابِلَةٌ
ما اشْتَدَّ ساقٌ لها أو أنْبتَتْ وَرَقَا
هِيَ الحياةُ فإمَّا "أن نكونَ بِهَا
أو لا نكون" فلا زُلفى ولا مَلَقَا "
وإنّمَا راية للعلمِ نرفَعُها
وَوحدة تَتَحدّى الطّيْشَ والنّزَقَا
ونعرفُ الحَقّ حَقّا لا مِراء بِهِ
يزدادُ بالحُبّ فيمَا بينَنَا ألَقَا
والعدلُ دينٌ لنَا نسمُو بهِ ولَهُ
ويصبِحُ النّاسُ كُلًا فيهِ لا فِرَقَا
د.عزالدّين أبوميزر



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلا من مليونِ مُحاربْ-قصيدة
- أبواب جهنم-قصيدة
- إمرأةٌ في باص- قصيدة
- الحمار - قصيدة
- قلبي في القدس-قصيدة
- في عيد ميلاد زوجتي-قصيدة
- يا قدس-قصيدة
- الشّموسُ الغائبةُ -قصيدة
- عودة الروح-قصيدة
- كيفَ نَرقى -قصيدة
- لو أنّ...-قصيدة
- الحُبُّ الكبيرُ -قصيدة
- إبْتِهَال- قصيدة
- الخيانةُالكُبرى -قصيدة
- للهِ أبْرَأُ - قصيدة
- العب بالنار -قصيدة
- خمسون عاما-قصيدة
- جبل المكبر-قصيدة
- العقدة والقضية- قصيدة
- متى سنعرف ديننا ؟- قصيدة


المزيد.....




- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - كيف الخروج