أيوب بن حكيم
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 23:00
المحور:
الادب والفن
تواصلنا تدوين شفاهي وكتابي وسيميائي انفلت منه اللاتدوين، اللاواضح، اللااعتراف، يتحدث هاهنا "علي حرب" عن اعترافات "روسو" ويرى أنه دوّن اعترافاتِه الجريئةَ لكي لا يتحدث عن اعترافات أخرى أكثر جرأة، أي أنه اعترف لكي لا يعترف، تكلم لكي لا يتكلم ...بهذا يصبح كل كلام مكرا وخداعا، فيلزم من ذلك أن اللغةَ لغوٌ ووسيلة للاتواصل، ووسيلة عاطفية للحجاج أو التحاج أو البرهان من أجل الإقناع ـ القناع ـ بأفكار لا نؤمن بها لكي نمرر أفكارا نؤمن بها ..بذلك تصبح الوسيلة مخدوعة، يخترع الإنسانُ جملة وسائلَ لكي يتغامضَ بوسائلَ أخرى مسكوت عنها ...يصلنا الخطاب مُنجَزا، فلا نتساءل عن آليات إنتاج انوجاده، بل هناك مؤسسات كاملة تمنعنا منعًا من النبش والحفر في آليات الإنتاج، هاهنا يتحدث فوكو في نظام الخطاب عن "مندل" وكيف أن المؤسسة "المنهجية" رفضته لأن وسائله كانت غريبة بغض النظر عن النتائج الصحيحة، أي أن البشر يؤمن بالصيغة ولا يهمه المضمون، قد أقول لك كلاما ساما بابتسامة فتبتسم، وقد أقول لك كلاما جميلا بـ"تكشيرة" فلا تتقبله !!
#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟