فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 17:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عمليات النهب المنظمة لأموال قطاعات کبيرة من الشعب الايراني على يد مٶسسات حکومية والتي أثارت عاصفة غضب و إحتجاج قوية لاتزال مستمرة بقوة لحد الان، جاء الزلزال المدمر الاخير ليقدم دليلا دامغا آخرا على التقصير المتعمد لهذا النظام في تقديم الخدمات المختلفة للشعب الايراني و کونه يبرع فقط في قمع الشعب و سلبه و نهبه.
نظام الملالي و من دون أي خجل يعترف و بصورة واضحة جدا بأنه قد" تزعزعت ثقة الشعب بالمؤسسات الرسمية للاغاثة والجمعيات الخيرية الحكومية والقطاع العام وليس في الوقت الحاضر لدى السياسيين ومتخذي القرارات ولا حتى المؤسسات الشعبية فكرة لغداة المتضررين في زلزال كرمانشاه"کما جاء على لسان المسٶول السابق لغرفة التجارة في طهران الذي حذر في سياق کلامه أيضا من إن" الزلزال من المؤكد هو مصيبة كبرى؛ ولكنني لا أعرف مصيبة أكبر من الفقر والبطالة ما بعد الزلزال"، إذ وکما قام هذا النظام من خلال مٶسساته الحکومية بسرقة و نهب أموال الشعب الايراني، فإنه ليس تقاعس عن إغاثة منکوبي الزلزال بل وإنه و بموجب التقارير الواردة فإن أکثرية الضحايا کانت بسبب العمارات السکنية التي شيدتها شرکات تابعة للحرس الثوري و کانت تفتقر للمواصفات المطلوبة لوقايتها من الزلازل للحد المطلوب.
سرقة الشعب و عدم تقديم الخدمات المطلوبى و اللازمة له وهما صفتان أساسيتان باتتا معروفتين عن نظام الملالي، أوصل السخط و الغضب الشعبي الى أعلى مراحله، خصوصا بعد أن إنکشف و إفتضح مدى تقصير هذا النظام و عدم إمتلاکه لأبسط الوسائل و المقومات التي يغيث بها الشعب عند الکوارث الطبيعية، بل وإنه و بموجب معلومات في تقارير واردة من الداخل، فإن النظام قام حتى بسلب الاغاثات القادمة من خارج إيران و توزيع مقادير شحيحة على إنها مساعدات عاجلة من النظام!
هذا النظام الذي فقد صلاحيته منذ أمد بعيد و صار عالة ليس على الشعب الايراني فقط وانما على المنطقة و العالم، وإن بقائه و إستمراره وکما صرحت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي، فإن بقاء و إستمرار هذا النظام يشکل خطرا على الامن و الاستقرار في المنطقة وإن إسقاطه يخدم مصلحة الجميع، ومن هنا، فإنه لابد أن تعمل بلدان المنطقة و العالم جنبا الى جنب مع المقاومة الايرانية من أجل توفير و تمهيد الارضية المناسبة لإسقاط نظام الملالي و تخليص العالم من شره.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟