سائد أبو عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 5712 - 2017 / 11 / 28 - 14:10
المحور:
الادب والفن
الشاعر سائد أبو عبيد
في البعيد
ــــــــــــ
أهناكَ شيءٌ في البعيدْ؟
واصلتُ في إطلاقِ صوتي
لا صدى يمشي على خيطِ المدى الممتدِّ
كان اللهُ ينزلُ في السماءِ مساءَها
فرجعتُ نحوي بالمغيبْ
في صمتِها الأزليِّ تنسجُ من جليدِ الوقتِ خيمتَها
إذنْ..
وأدتْ زهورَ الحبِّ وانطفأتْ بلا قلبي
بلا شعري وحبي..
كلُّ شيءٍ موجعٌ حولي
وأمشي في انتكاسٍ
والمرايا في حطامٍ مثل نفسي دونها
نزفي معي، نزفُ القصيدةِ والخطى
ألقيتُ جذعي في فراشِ الليلِ
تثقلُني ورأسي خيبتي
منَّيتُ قلبي قد تجيءُ
فزارَني حُلُمي بجوفِ الليلِ
نادتني صباحًا
كنتُ أسمعُها
فقط جاء الصباحُ على النوافذِ فاتحًا كفينِ من ضوءٍ
فقمتُ سألتُ هل أحدٌ هناكَ أيا صباحْ؟
أهناكَ شيءٌ في البعيدْ؟
لا شيء يأتي غير نازعةِ الغيابِ
بنفسجي يبكي وكفايَ اللتانِ قرأنَها
جاء الشتاءُ بلا مواقدِنا ولا ضحكاتِنا
عودي..
فقد ثقلُ الحنينُ بمهجتي ومدامعي
أوجعتِني بالصمتِ
أنقاضُ الخيالِ تدوسُني
أهناكَ شيءٌ في البعيدْ؟
وحدي أسائلُ
ثم وحدي من يجيبْ!
ــــــــ شعر -- سائد أبو عبيد
28-11-2017
#سائد_أبو_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟