هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 02:47
المحور:
الادب والفن
هجرتُ اللغة التي نحبّ منذ مدّة , كنّا نقول أنها لغة الحبّ ؛ كنا صغيرات وكنا ساذجات فالحبّ لا جنس له لا أعراق لا ألوان ولا .. لغات , كم هي جميلة لُغات تلك القارّة وما أكثرها , إلا عندنا ! لغة توحيد مُوحِّد واحدة ! , من موتها سأصنع حياةً ومن حقدها وبغضها سأُحْيِي حبًّا لا يعرفه كل هؤلاء , سأغني سأرقص سأتذكّر .. كل شيء , وأنا لا أنسى شيئًا كما تعلمين , أنا أعظم من كل الآلهة ؛ كلّها نستْ الأهم في رسالاتها لي ولكِ : أنا وأنتِ ! , لا تضحكي فالرسالات التي إلينا أُرسلتْ تتكلّم عن كل شيء إلا عنّي وعنكِ .. كنّا دائما أعظم من كلّ هذه الآلهة ومنذ أن كنّا صغيرات , وكنّا نتكلّم نكتب ونغنّي بلغة الحبّ , كنتُ أحبّ وهمًا لم أرهُ وكنتِ تُحبينَ حقيقة تريْنها لكنّها .. لم تركِ .. واليوم بعد كل تلك السنين , سمعتُ صدفةً شيئا جميلا كنّا نسمعه , فتذكرتُ أن تلك المرأة التي حضرتْ وهي صغيرة لم تَغبْ كما ظننتُ وزعمتُ , بحثتُ في داخلي ولم يتعبني البحث , الحقيقة أني لم أبحث أصلا ! فصندوقها كما هو لا يزال , في أمان في موضعه , لم يتطلّب مني الأمر إلا فتحه وبفتحه لم أكتشف ولم أعجب من جديد أو غريب لا أعرفه بل ... رأيتُ ما لم أَنْسَ , رأيتُ كلّ شيءٍ , رأيتُ ألأهمّ الذي لا أستطيع إنكاره لا عن نفسي ولا عنكِ : أفتقدكِ أيتها الغبيّة , أحبّكِ أيتها البدوية ..
https://www.youtube.com/watch?v=zYJNR-2FDks
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟