سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 02:47
المحور:
الادب والفن
قمر في الشرفات
قمرفي أقبية الطرقات
قمر مات في المنافي
قمر أحمر القسمات
جرفه يابس الغيم
تقبلته شفاه البحر الأسود الميت
قبول خليج البصرة
لملح دجلة والفرات
منشطر الحوائط
نخيل يعطس
ريش دوباس
الواق واق
أوضار الغزاة
يوسف تحت ضفائر
شجرة نوح
والقرنة تلتهب بضجيج
طيور الهور
أهاض نزف قنوطها
مغرز الكابوس في خصر
عبير راحيل
يوم أخفت الأرباب
عن أبوها
لعنةالراية نقلها الوادى
لآكام العفص المشتهاة
أخذها القبيل لسمية راية نجيع فاسد الطهر
علقتها على خيمتها معقوصة السارية
غانية حافية الغنوج
تلوح للغاوين وإمامهم
""أبوسفيان"" ليدخلوها بسلام
يدخلوا فيها
زرافات ...زرافات
تباعا ...مثنى وثلاث ورباع
وما ملكت سيقانها
من منابذ مستفرمات
يستفزون وثير ما تهدل
من الأشفار منتفخة الأوداج
بعثر دخان هوس غلمتها
فراعين طغاة
أقبلوا من صيصانهم
عفن حصون إله قنيقاع
تزأر بغاث هابيس
يخترق الصخرالمتعلق شبارق وجع
تحت الملاحف لتقبيل زليخة
ربة الوله المقيم في القاع السحيق
فسحت بين نهديها كهف وهيتت له
رحمة تهجد اللسان في الدعاء
نسى يوسف آلاي الآيات العظيم
تقفى تعبير ما علمه يعقوب
شبرام الشعيرة الحلال
تغدو على جرف هاوية
مركوبها الأمس المضحى به
توضأببصيرته وعفا عن خطيئة حلائل
عضت تفاح باسقات أشجار الحرمان
نبيذ هم وصبر معنف الأوصال
تهجدقرب شفة الجب الملهوف للعناق السفاح
تملكه هذيانات حنان لصدر دافيء السرابيل
أنفاسه مختنقة بعبرة النشوة
ارتشف شفير رضاب جيب زفيرالليل
شريانه من عبيرها الأثير
الهال في قهوتها يتسراها
يرسم مناسكه قبل أن تزاورالشمس
في عينيها المهاوية
ماأنا بمصرخكم
ما أنتم بمصرخي
فكوا حصار طرفي السائم
في مراتع أطراف حضنها
أساطيل النوم تتسلق حبل الشخير
معلقات غسيل الصيف في عين أنكيدو
القتيل في عب غابة أرز
أمبابا بغفلة عشبة الشكو ماكو
لنزق نزوات كلكامش
تبحث عن خيانة غربان إنانا
بمندي دارس الأثر العتيق
لصليب ومصلوب وصالب
عن حدود كنس
نوادي عراة جن عزرا
تحجز الظلال سمحة الرعب
خلف حلم سجون أمواج أردن تكور
بيت الأرملة السوداء!
حيث مجون سافر
لعاشق الوهج الصريع
مجنون ...
ضيعه وطن بصميم خرائطه القديمة
مطعون الطنين
راكم ألم عجاف السنين
مجامير طمر نفوس معذبة الجوف
عزقتها قواطع أسنان الأنين
أني عشقتها ؟!
قبل أن تكون ...
مني كانت!
فما هواها سيكون؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟