أحتاجك أبي

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 01:30
المحور: الادب والفن
    

مهداة لروح والدي :احمد التاج
كم أحتاجك أبي
وما فتئت أبحث عن مقبض
وسط دوامة الارتجاج ،
هلت مواسم التيه في صحراء العدم
أرواد كل الرؤى الآتية من وراء الحجب
أفكك ألغازها واحدا واحدا
لعلي أعثر عن ذلك الخيط الذي لازال يربطك بمشيمة دنيانا
أعد حروف الذكريات على مسبحة الزمن الهارب
واستحم بدموع تنهمر بدون اذن ولا قرار
كلما استبد ت بي عواصف الحزن
اتكيء فوق سجادة الحنين ،
أرتل رصيد الحكم المنفلتة من زمن عابث
وانت تسردها علينا غير مبال بنزقنا المشاغب .
كم احتاج طمأنينتك الساخرة من هذا الزمن الهادر زيفا
كم احتاج صفاءك
كلما طوحني الكدر مثل ريشة في مهب الريح
احتاج سماع تكبيرتك كل فجر
معلنة انبثاق يوم جديد بزخم روحاني مفعم بالامل
أحتاج وقع خطواتك على السلم
وانت تحمل لنا خبز الشعير كل صباح
أحتاج لكزة عكازك على الارض كلما اردت تاكيد كلام لا يحتمل الجدل
أحتاجك يا أبي رغم ورغم ورغم
احتاجك بوصلة نور تمتص خيوط التيه
أحتاجك حنانك اللامشروط
احتاج طيبتك وزهدك وبراءتك لتذكرني بعوالم الخير الذي لاينضب ,
احتاج بسمتك و ضحتكتك ودعواتك
فكن كريما كما كنت دائما ,

الرباط 25 نونبر 2017

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات