أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - ليسوا وا إسلاماه














المزيد.....

ليسوا وا إسلاماه


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 00:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    




"ذكرت وسائل إعلام مصرية أن العشرات من المدنيين قتلوا في هجوم إرهابي استهدف مسجد الروضة بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بسيناء." روسيا اليوم 24/11/2017م
وقد بلعت حصيلة هذا الهجوم الديني أكثر من 235 قتيل وعشرات الحرحى .ليس وا إسلاماه بل وا حريتاه وا ثقافة وتنور وعلاج من هذا الجهل وخروج إلى الحداثة والتنور والعلمانية.
قد جربت الحركات الدينية نفسها على جلودنا وما حصدت إلا الخزي وحفنات من الدولارات ونحن حصدنا القتل والدمار!!!!!
ما هدف الهجوم على المسجد؟
الهجوم يستهدف نشر الإسلام وتطهير الأرض من الكفار والمرتدين والمنافقين وتطهير المسجد من رجس المصلين ...
وماذا عن المصلين لصلاة الجمعة في الجامع ؟!!!!!
في رأي القتلة فإن هؤلاء المصلين هم أول من يستوجب قتلهم وذلك " إعلاء لكلمة الله وتشجيعا للناس لدخول في دينه أفواجا "
لا ، ليس في دين الله الذي عرفه أبي وأمي ومن على شاكلتهم من الناس المسلمين ، بل هو إسلام امريكا والذي بدأت بريطانيا بتصنيعه من زمان طويل وهي الخبيرة ، ونشرته من خلال أعوانها وأخذت امريكا الراية وتقدمت وبذ ت استاذها وجندت ليس أشخاصا وأحزابا دينية فحسب بل وجندت أنظمة حكم على هذا الطريق وعلى رأسها السعودية والحركة الوهابية ، ونظم أخرى وسّعت المجال لقوى الدين السياسي في مجتمعاتها كي تستمر بالمهمة .
إن كل تفريخات الحركات الإسلامية هي تفريخات موجهة ضد الأمة العربية أو امكن توجيهها في مرحلة من مراحل تطورها . باستثناء حزب الله.
إن هذه الحركات " زفورة " وهي لا تميز العدو من الصديق على أساس واقعي وحقيقي وعلمي ، بل بمقدار ما يدّعي الحليف بقربه منهم ويده مملوءة بالدولار .
لقد شاهدنا خلال فترة ما عرف بالربيع العربي التي لا زلنا نعيش تحت وطأتها ، شاهدنا تزلف الحركات الإسلامية وشيوخها البارزين ودعاتها للأمريكان و تأييدهم للتدخل الأمريكي الإستعماري وتدخل تركيا وهي أداة الناتو وقد تلفعت بلإسلام ومعبرة عنه ، وشاهدنا تأييدهم بل استخذائهم للنطم العربية الرجعبة وهم يعلمون حق العلم أن هذه النظم هي أداة بيد عدو الأمة العربية ولكنها تدفع لهم وتسمنهم لحين الحاجة.
بل إن هذه القوى وهي تحمل راية الإسلام قد اصطفت مع الحلف المعادي والذي تقف على رأسه أمريكا وإسرائيل ويتبعهما تركيا ودول الخليج ونفذت أجندة هذا الحلف بوعي واقتدار مسلحة بالدين والدولار .
اليست هذه هي الحقيقة التي نعيها اليوم وكل يوم ؟
إن أحداث الربيع العربي لم تقدم تحررا وديموقراطية بل " وإنها كالمُنبتّ لآ أرضا قطعت ولا ظهرا ابقى " فهي لم تنشر الدين بل أثارت كل النوازع ضده ولم تبق على الدول التي ظنت أن أمريكا ستمكنها منها بل لحقها دمار هائل وتفتيت كما في ليبيا والعراق وكما هو الحال في سوريا وكما نشاهد في سيناء .
إن هذا القتل المعنون باسم نشر الإسلام السني ، لا ينشر الإسلام فأهل سيناء مسلمين قبل قيام هذه الحركات ، وليس بينهم كفارا أو على دين آخر أو طوائف أخرى ، هم مسلمون فحسب .
كما انهم لن يتبعوا هؤلاء القتلة . فالذين قتلوا قد ذهبوا ، والذين بقوا أحياء قد تحاملو على هؤلاء القتلة وتياراتهم الحزبية وعلى من أرسلهم .
وهؤلاء القتلة لن يجدوا الحوريات في استقبالهم بل هي النار تحرقهم وتحرق وجوههم وتحرق معهم سعيد الحوى وكتبه وحزبه ومدرسته الإجرامية القاتلة .
لقد وجد الذين قالوا وا إسلاماه كل خذلان وها هي الحركات الدينية قد جربت نفسها على جلودنا وما حصدت إلا الخزي وحفنات من الدولارات .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة لتنوير العقل عن اتفاق مرسي إسرائيل بشأن القطاع
- مع أي إسلام انت
- السعودية تتحالف مع الصهيونية ضدنا
- إعلان استقلال فلسطين أم إعتراف بإسرائيل
- استقالة الحريري اعلان للحرب الأهلية في لبنان
- وعد بلفور من وجهة نظر إسرائيلية
- لا تعترف بإسرائيل لو شنشلوك بالذهب
- سقوط الراسمالية بالتهالك
- يقولون الحكيم ليغطوا سقوطهم
- في وداع حسين شاهين
- التناقض بين العقل والنص الديني
- التفاعلات على خطب حسن نصرالله
- هل سيظل اسم حزب الله حزب الشيطان ؟؟؟
- رسالة الى السيد حسن نصرالله
- عبد الناصر لماذا نحيي ذكراه
- حديث في المصالحة
- عبد الناصر
- نقاش مع الدكتور بلال زرينة عن ظهور الإنقسامات والطوائف الإسل ...
- من يخبر محمود عباس
- الأستاذ بدران جابر


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - ليسوا وا إسلاماه