ميادة العاني
الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 17:40
المحور:
الادب والفن
محطات الغروب
اخر صورة رصدتها عيناي منك كان ظهرك وانت تغادر .. كم تمنيت ان امسك طرفك واقول لك لا تتركني بنصف واحد , فنصفي الاخر غادرني معك .خذني اليك كما روحي لكنك لم تستدر.
لم تمنحني فرصة الاحتفاظ بك ولو قليلا , فسرعان ما اغلقت عني نوافذ الحنين.
لم اخترقت متاهاتي وانت تعلم اني اضعف من ان احتج عليك ؟ وان وطني الذي رسمته واهمة بين عينيك لم يكن غير محطة ترانزيت سريعة ليس الا . رمت بي الى منفى الوحدة سريعا.
كم اكره احساس الطفولة في داخلي وذلك التشبث الذي لا مبرر له , وكل تلك الدمعات الساذجات اللاتي فلتن من سيطرتي
لا عتب بعد ان استودَعتَني غربة ايامي وفارقت نعيمها.
لن اعاود الاتصال بك , ولا اختراق مجسات حلمك , فانتظاري لم يعد مجديا حين امعنت في الغياب ..سأكتفي بما ادخرته من صور , واعانق اخر فرصة اتيحت للقاء.
أبي .. الصوت الذي استباح صمتي وحلق باحلامي , بقدر ما اوجعتني شكرا لك
لن اوغل في ازمتي فقط ! سأدعو لك بالمغفرة .. وانام
#ميادة_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟