أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هكذا يصنع المال سيادة مزيفة














المزيد.....


هكذا يصنع المال سيادة مزيفة


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة ما يلعب المال دوره كوسيلة لتحقيق أماني الإنسان و يكون له دور كبير أيضا في تكوين نزعة الجاه، و يكون له ذاتا اجتماعية يحسب لها ألف حساب، فشكل لنفسه مفاهيم خاصة به، حتى لو كانت الأغلبية غير متفقة على تشكيلها، و جعلها قاعدة في حياته، لقد أصبح البعض يفتخر بماله و بملكيته للأراضي و العقارات، و قد دفعه حب العظمة إلى التبجح على حساب الآخرين ، و يلعب بمقدرات و مواهب غيره..، ما يؤسف له هو أننا نرى بعض الناس ينساقون حوله وينقادون لأهوائه، و يمجدونه بالباطل..، إنه السيّد المزيف، الذي حقق سيادة لا يستحقها، و خلق نظاما قائما على القوّة، و قد يرتكب أبشع الجرائم من أجل الحفاظ على مركزه الذي وصل إليه بواسطة المال، و لا يهم مصدره حلال أم حراما.. ثم يوجهه وجهة غير صحيحة و غير سليمة، و قد يأتي بشيئ لا يخدم المجتمع.. ، يقدم له أشياء تافهة في جوهرها، و يصنع بها عالما تسوده الفوضى، خدّر عقول الشباب بالأكاذيب و الخطابات المزيفة، و في كل مرة يعده بأن يسلم له المشعل الذي هو أكبر كذبة أطلقها من بيدهم زمام الأمور..
أعطى الشباب لهؤلاء حجما أكبر من حجمهم..، فظلوا في مناصبهم و قد اشتعلت رؤوسهم شيبَا..، و ظل هو (أي الشباب) يحلم بهذه الكذبة و ينتظرها في كل موعد انتخابي، و علق آماله عليها..، و لما عاش الكذبة شعر باليأس، و لم يعد يؤمن بالغد، و في عالم تاه في أورقته المظلمة، راح يبحث عن منفذ، بعضهم استسلم للكحول و المخدرات حتى ينسى و حتى لا يشعر بالمذلة، ، و آخرون اختاروا الموت عبر قوارب البحر، هكذا ضاع الشباب، و هو يهرب من شبح الخوف من المستقبل، من الإنهزامية..، فما يحدث في الساحة السياسية خير مثال عن جرائم أخلاقية كثيرة ترتكب في حق الناس، و أن أياد كثيرة تحرك الأمور في الخفاء، تدفعها إلى قتل القيم و المبادئ، يصبح كل شيئ مباح، و هو ما شاهدناه طيلة الحملة الانتخابية و التي سبقتها، و ما تبعها من سلوكات و اتهامات، و كلام لا يرقى إلى مستوى الخطاب السياسي، و لا يرقى إلى المستوى الذي يطمح إليه المجتمع.
نتساءل من المسؤول عن هذا الانحطاط الأخلاقي، الفكري في المجتمع ؟ فنحن نقرأ يوميا عن جرائم متعلقة بالقتل و السرقات، و التزوير و التهريب و الاختطاف للقُصَّرِ، و جرائم الشرف و الخيانة، و لم نسأل يوما من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الجرائم؟ ، فالمُحَرِّضُ أكثر إجراما من مرتكب الجريمة، نعم المحرض على القتل و على السرقة و على القذف في الآخر هو المسؤول الأول باعتباره صاحب الفكرة، أما المنفذ فهو شبه أداة في يد المحرض، لأنه انصاع لآرائه و وقع تحت سيطرته، و هكذا يستمر الصراع، و لن يقدر الشباب على تجاوز هذه الأكاذيب، لأن صانعيها حولوها إلى قيمة مثالية و قننوها و وضعوا لها شعارات مزيفة لازمت حياتهم، و محاربتها تحتاج إلى ثورة جديدة بثوب جديد بفكر جديد، بجيل جديد يتحرر من ها العبث، و يعرف كيف يعيش سيادته هو لا سيادة غيره، هكذا يصنع المال سيادة مزيفة ، و قد قيل في القديم: "أعرف الحق و هو يحررك".
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...
- الوجدان العروبي المفقود
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد
- متى نستثمر في الإنسان؟
- زعماء حكموا بلادهم ب: -السكايب- و ملوك يسرقون -الزعامة-
- التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنس ...
- هذا الشَّعْبُ الذي أرْهَقَتْهُ - العُشْرِيَّةُ السَّوْدَاء-
- الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-


المزيد.....




- فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ ...
- رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح ...
- روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
- رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو ...
- وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هكذا يصنع المال سيادة مزيفة