|
ديوان لافتات انشداه دفتر - 72
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 22:59
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه ــــــــــــــــ دفتر رقم –72 ــــــــــــــــ
عثر على عبق خفيف الضوع مطبق الفم لزهرة صامتة أحنت عودها لحنين عاصف ~ فسال الدمع كأريج جارف يخلع للنسيم العليل عطره العاري دون لبس -*/ 2 عطر كفيف يضرب بعكاز الشم فوق الأنوف كي لا يضل السبيل بين أجمات ياسمين خذلت الشذى وحتى لا يتراخى الضوع عن خلب لب النسيم -*/ 3 لقد مهدنا بنبضات القلب الإجاشة المناسبة لتوقع زلة عشق بلا صب ولغرام لا ينضب ~ وتبعثرنا بمحطات شوق لا يتبع عشقه لأحد -*/ 4 جرعة من كوب ماء بارد تترقرق في حفلة ارتعاد فرائص الظمأ على حلبة طبيعة دافئة تطفئ لهيب دمعة حارة مدرارة في برك العبرات -*/ 5 نشرف على الغرق دون مياه جارفة ونجدف بهواء دون جناح ونطعن بعبق أرق من البشرى وأمضى من وخز الإبر -*/ 6 يرفع الجدول عن ثوب ضفافه لتبان عورة أشواكه تحت الجذوع ~ وتخبط جذوع أشجاره بالطين ويسيل قعره على تربة مشققة جافة لعقت مياهه الجارفة -*/ 7 لا لم يكن لدينا شفاه عاطلة عن اللثم ولا كان رضابناً مراً علقماً ونحن نطبع أمتع القبل على شفاه غوى بعيد الأجل وننفرك فوق الثغور دون لثم -*/ 8 لا يوجد أسخى من نبع يغدق ولا أجدر من حبل يدلي دلو في بئر يحفر بقعر لتقديم جرعة ماء لظمآن -*/ 9 نلجأ إلى تقطيع حبال صوت للنجاة من الاختناق في اللغو ونتحاشا الغوص كي لا نغرق بزلات لسان صخب عارم -*/ 10 يقفز النبض عن حافة قلب ويقف على شفا ثورة غضب ويحتد كجلبة تحاصر آذان غير منصتة لأحاديث عدم ضبط الحدة -*/ 11 لماذا تخرسون صرخة الأنثى في سجن قفص صدر دوافعها وتسدوا فوهة الحريق بأكفكم لتوقفوا نار جواها عند حد فقدها السيطرة على أحاسيس ارتعاد فرائصها من ذعر اشتداد النزوة على فراش تدفق اللذة لفتح صفحات بطولة أنثوية من الدق على أبواب قلوبكم لإسعادكم -*/ 12 البعض يفضلون مراميهم دافئة وحججهم دامغة ويسرجون أحصنة النزوة المجنونة ويضعونها على مضمار سكك قطار من الرعشات السائبة ويذهبوا باللذات إلى مالا نهاية كحياة ماضية دون هدف لا يمكن تعويضها ولا بكل دواعي شغف -*/ 13 نمد أيدينا لنطول ما لا يمكن أن ننول ~ وفجأة نتخلى عنه هكذا جزافاً كلقمة سائغة لمن سبقنا إليه -*/ 14 نحترق بنار موقدة ونتلاطم على وطء سعير لفراق وهجر وبعاد ونكتوي بشغفنا ونمد بساط على حافة ضفة مدى لنرى جبل جليد الأفق يذوب في حرارة وهج دنونا القريب ~ ونتعانق سواعدنا وفي مودة التصاق كقبلة غوى على خد روعّ الغزل -*/ 15 أوفى من سطوع يأتي بموعده وهو يرمي بأنظاره إلى ما وراء الأفق ~ وأندى من بصيص يلوح وقبل أن يبزغ الفجر -*/ 16 نستطيع أن نقول أن انتشار العبق على ألوان طيف قوس قزح لوحة رائعة لطبيعة مذهلة ~ وزرع وردة بين كفيّ فيض ينبع من مجامع القلب كقرع جرس يردد رنين الذهب الخالص ونحن نثمل من دمدمة الأريج العذب في غياهب نفوسنا -*/ 17 صه أيها المتلصص على فنائي الداخلي لا تعبث بخلجاتي وهي تلتزم بحد أدنى من الرعشات السائبة ~ ولا تلقي بأحاسيسي إلى التهلكة وهي مندفعة للطفو الملتط بوخز الإبر فوق مشاعر القشعريرة -*/ 18 اترك عقلي المتشرد يلتقط أشواك من هشيم التشويش على الذهن وأدع كانون تفكيري يغلي لاستحم تحت رزاز ما يتساقط على رأسي من شعر رائع -*/ 19 نستعمل مساحيق من حسن أنثوي رائع لنمسح غبش الدمامة عن لمعة ألحاظنا إذا رنت إلينا -*/ 20 نراكم غبار هذا العفار بسلال اللحظ ونحن نتبع وخزهشيم يسدل أجفاننا ~ ونترك شرود تفكيرنا يحوم بمكان آخر لتوقعاتنا متأهباً لزرع الشكوك بغبش ألحاظنا -*/ 21 كل أنثى ترتدي أزياء ما يحلو لها لتبدو وعلى أحسن وجه ~ ~ حتى ألفنا جمالها يتثنى وهو يخدع ناظرينا ~~ ونظراتنا تحج إليها ليل نهار لتدور حولها في طواف عذب حتى نصل إلى روعة فتنة النظر ~~ والحياة تقدم لنا بسمتها الطيبة السائغة حسب الطلب كطبق شهي لتقلب أمزجتنا ~ وهي تقطعنا نتف شهوة شتى لمد سكاكين ألحاظها لدفعنا فوق أسرة رغباتنا ولنجلس حول استدارة قوامها نلهث وراء كل محاولة الامساك بتمايل أعطافها ولنكتوي بلهيب اشتعالها طوال مدة صبرها على تلوي أعطافنا -*/ 22 على نحو آخر رعينا قطعان ألحاظنا على مرمى النظر ~~ وألقينا بحبال نظراتنا لتنشل غريق تأملاتنا وهو يهبط بمهاوي النظر دون أن ننصب سلالم لمد بصر -*/ 23 مرت سحابة حسن لفحت مقلنا بوطء دفء لأنثى فاتنة تعد طبق افطار شهي على مائدة إفطار النظر -*/ 24 يوم تذئبنا يوم همهرت زمجرتنا الوحشية انتشرنا بالفلاة لنهاجم قطيع من أغنام هذه الحياة وأنشبنا براثننا لننهش لقمة طيبة من لحومها~~ ~~لكن عظامها القاسية طقطقت وانطحنت بين أسناننا ~ ليتناقص أعداد القطعان ونفنى نحن المتوحشين أكلي لحوم البشر وعن آخرنا -*/ 25 حاولت أن افسر صريح العبارة وما توصلت لصرح واثق من رسوخه وبالمكان المناسب
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ديوان لافتات انشداه دفتر -71
-
ديوان لافتات انشداه دفتر - 70
-
الشاعر
-
مواطن دايت
-
عاشقة
-
مثل أي دابة
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 69
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 68
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 68 - جزء ثاني
-
دولة كردستان
-
وراء حجاب
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 67
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 66
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -65
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 64
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 63
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 62
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 61
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 60
-
ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 59
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|