ابتهال المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 19:44
المحور:
الادب والفن
أستنفاذ القصعِ لكل ذرات الدقيق
لن يصنع عصيدةً تُلقم أفواه الجوعى
ذلك الأستنزاف في الخوف من أن نجوع ونعرى بلا جدوى .
أن نصادر مراكبَ مثقوبةً على حافة النهر لنصنعَ جسراً خشبياً مليئاً بالثقوب سينهار مجملاً ،
التصافح مع القضية المأزومة
برقٌ بلامطر.
نحن كهاتيك الأرصفة نفتقرُ لخدماتِ الشتاء ،وحافة الدوران بمنعطفٍ أخير,بلا جدوى .
كبنائين نحن يحلمون بسكنى هذه القصور وهي لا تأوي الا الأصابع
َالناعمة
سفترشُ الطرقاتَ موتى يوماًما،ربما كما عبد الأمير جرص .
سنلعنُ الشوارعَ ونقتل ُ الأزقةَ التي لم ترتقِ يوماً لهذا الصنف
فنحضر أخر وصفةٍ في بناء أخدودٍ من الدهشةِ وسط أحلامنا الذائبة مع أسوداد المحاجر.
السفرُ الذي أحملهُ ينوء به قلبي
يتحدث عني بغرابة كأني أسفلتٌ قاسٍ رُصفَ منذ زمن
فكرس كل العُقد بشارعٍ ضئيل أستحلَ غربتي وتنصل من الريح فهي من ينثر الرمال ويلمها عند تلك العقد .
فليكن ،أبتداءً لسنا قوالب يقولبنا السادة الأمراء كما يشائون ،لسنا فضة في خاتمِ بنصر أحدهم
وتلك النقط التي على تعرجات الحروف تضمن أني أسيرُ على شاهقٍ ،وأتحداك مهما زادت الشقة بيننا.
لسنا حاميين للعشيرة ولسنا أجنحة طائر الرخ ،فليس من قضية تسلبها اللاجدوى إلا بأقتناع المنخل أن ذلك الدقيق لايصلح لعمل عصيدةٍ لجوعى تأسفوا على البقاء على قيد الوقوف كخُشبٍ مُسندة.
#ابتهال_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟