فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 14:54
المحور:
الادب والفن
تلك اليد ....ليست ....
الثلاثاء 21 / 11 / 2017
نوح يُهَرِِّب الطوفان في جُبّتِه
تْرَامْبْ يَهْرُبُ في مُتُو سِيكْل الحَجَّاج
يسرق قاربا لعلي بابا
والأرْبَعِين حرامي...
ويلْتَفِتُ إلى أيُّوب
لِيُنْقِدَه من عاصفة النّمل
يَقْرِضُ ما تَبَقّى من سكَّرٍ في مفتاح السِّمْسِمِ
نُعَوِّضُ ارتفاع الضَّغْطِ
على حَدَبَةِ الدَّعْسُوق ...
فَنَقُود البحر حيث يُجَنُّ
من فرط غباء السمك
الذي اخْتَبَأَ في بطن يونس
ونحن نموت سَغَباً...
في فُوبْيَا الدَّقِيقِ
لِنُنْفِقَ مُدّاً من التعب
الذي كاد يكون ركنا سادسا
من أركان الفقر...
أَذابَتْ نساء خمسة عشر امرأة
في رِيبُورْطْوَارِ البياض
تسلَّقْن الكِعاب الواطِئَة
في قُمْرَة الجنون ....
ليشربن رغيفا عاريا
من الوطن ....
يرضعن أَثْدَاءهَنَّ
في خمرة الشيب
و يصفقن بضَفَائِر الوهم
عاش الوطن حافيا
من الوطن...
وأشرب النكبة نقطا سوداء
في ممرات الكآبة
وأتَرَهَّلُ على أقلّ من مَهْلِي
على وسادة أَفْرَغَتْ رأسي
من أَضْغَات أحلام....
أننا نحيا .....
على أُهْبَة الطَّحِين....
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟