احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 22:33
المحور:
الادب والفن
لاتُخبري النَّاسَ عن حُزني وَعن ألمي
مَهمَا تُواريــتُ أو مَهمَا سَكبتُ دَمِي
بَوحِي فُـــراتٌ وَأنـــتِ خَيــرُ وَاردةٍ
مَاهَمني العَالمَ المِسكينَ وَهو ظَمِي
أنا الجَميـــعُ، وَجَمعـي مَا لَـهُ أحـــدٌ
يَهفـــو بِــهِ نَحو شُطــآنٍ بِـلا نَـــدمِ
أو يُسعــفُ القَلبَ مِما قــَد ألمَّ بِـــهِ
من مُردياتٍ أراحــتْ شَقوةِ الحُــلمِ
مَازلتُ صُورةَ حُبٍّ بِالهَــــوى نَطقتْ
من يَسمعُ النُّطقَ، كلَّ العَالمينَ عُمي !!
تَحبو على كَاهِــلي المَنشودِ أمنيــةٌ
مَاخَطَّها نَبلُ كُـــرهٍ شَـــاخَ كَــالخَدمِ
أو خَطَّهَـا وَاقــعٌ مَملـــوءُ سُخـــريةً
من إبتساماتِ سَجـنٍ بَـــادَ كَــالعَدمِ
بَل خَطَّها تَعَبـــي فِي عِــزِّ مَشرِقِـــهِ
مَا أن تَمـاهَى، فَطَالتْ مِحـــنةُ القَلمِ
مُعذبٌ بَيــنَ جُــدرانٍ تُــزيدُ جَـــوىً
يُكدِّسُ النَّفــسَ أعـــواماً مِن النِّــقمِ
أحبو وَحَـــولي سِباعُ الغَابِ جَائعــةٌ
لا حَـولَ لِلنفسِ بَل لا حَــولَ لِلقَــدمِ
لَمْ أطلقِ إلآهَ كي تُرقـــى فَيَسمعُــها
كــلُّ الذينَ تُـــوالتْ عِنــدَهم نِعَمِــي
قَـــاسٍ عَليَّ زَمــــانٌ كنـــتُ أرقبُـــهُ
مَتى يُجيءُ بِشَــهدٍ من هَـوى الكَلُـمِ
حَتَّى تَفاخرتُ بِيـنَ النَّـــاسِ مُنتجِباً
وَحيَّ الشَّبابِ، وما أمسيتُ كَــالهَرِمِ
أحني سَبيلي على رَحـــلٍ بِهِ غَــدقٌ
من كفِّ يُسرى فَأغــدو بَاسقَ الهِممِ
مَاقُلتُ (لا)، حَيثُ أنَّ البَعضَ عَنَّفنِي
بَل اتخذتُ سُكوتاً وَاضحَ الــ (نَعمِ)
كأننـي الحَـقُّ إذ أجـــري على قَـدرٍ
بَيــنَ سُـلالاتِ غُبــنٍ طــازجٍ دَسِــمِ
يَكفي من العُمـرِ أن أحيــا بِكذبَتِــهِ
لا أتبعُ الوَهمَ مَهـمَا صَـارَ مُعتصَمِي
لاتَخبري النَّاسَ يَانَفســي، فَأنَّ لَـكِ
نَصـراً قَريـباً علـــى دَوامـــةِ الظُّلَمِ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟