أيوب بن حكيم
الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 18:55
المحور:
الادب والفن
هناك ملحوظة لدي عن الفلسفة الغربية خلال القرن العشرين، وهي أن أعظم فلاسفة أوروبا لم يستطيعوا إلا أن يخضعوا لسطوة الشعر فألفوا كتبا في نظرياته وناوشوه بطرائق جميلة، منهم فريديريخ نيتشه ومارتن هايدچر وغاستون باشلار وجان پول سارتر وجاك دريدا وجيل دولوز ...وما من شك عندي أن باشلار كان أجملهم وأروعهم وأكثرهم عشقا للشعر؛ في حين يتعالى تلامذتهم ومقلدوهم العرب ويتحدثون فقط في الثقافة ( العالمة ) !! وإذا رجعنا إلى تراثنا العظيم نجد فلاسفة الإسلام اهتموا اهتماما بالغا بالشعر وعلى رأسهم ابن سينا وابن رشد(1). بل حتى الأصوليون كالشافعي، وقامت نظريات النحو والعقيدة والاعجاز على الشعر؛ ومن قبل كل هذا اهتم أرسطو بالشعر جدا، بل ونظم فيلسوف رهيب في قيمة بارمينديس فلسفته شعرا، لماذا اذن لا يراعي مفكرونا المعاصرون الشعر ويصفونه بكونه ثقافة شعبية.
هامشان:
(1) كتابا ألفت الروبي ومحمد لطفي اليوسفي يناقشان قضايا الشعرية لدى فلاسفة الإسلام القدامى باستفاضة رهيبة.
2 - من مات وهو لم يقرأ كتاب ( الماء والأحلام ) لباشلار فقد ضيع على نفسه ثقافة سماوية إنسانية عجيبة منهجا ومادة.
#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟