أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - رحيل الاعلامي والقيادي والكاتب السياسي عبد الحكيم مفيد














المزيد.....


رحيل الاعلامي والقيادي والكاتب السياسي عبد الحكيم مفيد


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




وداعاً يا أبا عمر

بقلم : شاكر فريد حسن

باغتني نبأ وفاة الصديق الاعلامي والكاتب السياسي والقيادي في الحركة الاسلامية الشمالية قبل حظرها ، عبد الحكيم مفيد اغبارية " أبو عمر " ، اثر نوبة قلبية حادة ، وقد عم الحزن والاسى قريتنا الحبيبة " مصمص " التي شغفها حباً ، بعد شيوع وفاته ، وجزع لرحيله كل من عرفه من أبناء شعبنا ومجتمعنا العربي الفلسطيني .

عبد الحكيم مفيد من الشخصيات السياسية الحزبية المعروفة بعلاقاتها الاجتماعية الطيبة مع جميع القوى والتيارات السياسية والاتجاهات الفكرية في الداخل .

انخرط عبد الحكيم مفيد في العمل السياسي والاهلي والاجتماعي منذ شبابه المبكر ، فكان احد نشطاء لجنة الطلاب العرب في جامعة بئر السبع ، واحد نشطاء حركة " أبناء البلد " ، وعضواً فعالاً في لجنة العمل التطوعي في مصمص ، التي بادر الى تأسيسها الاديب والشاعر الراحل احمد حسين ، وعضواً في اللجان الشعبية في المنطقة .

كان اعلاميا بارزاً وكاتباً رصيناً ومحللاً سياسياً عميقاً ، تمتع برجاحة العقل والفكر الواعي ، ونشر بواكير كتاباته في مجلة " الشراع " المقدسية لمؤسسها الكاتب المرحوم مروان العسلي ، ثم في صحيفة " الراية " لسان حال حركة " أبناء البلد " ، فالميدان .

ونتيجة الخلافات والانشقاقات والانقسامات التي دبت في صفوف حركة " أبناء البلد " وتصاعد المد الاسلامي وجد عبد الحكيم نفسه في صفوف الحركة الاسلامية ، فعمل في صحافتها وتبوأ مراكز ومناصب قيادية فيها ، وكان ينشر كتاباته في صحيفة " صوت الحق والحرية " قبل اغلاقها ، ثم راح ينشر في معظم الصحف المحلية والقطرية ومواقع الشبكة الالكترونية .

وكان مرشحاً لرئاسة لجنة المتابعة العليا لقضايا جماهيرنا العربية . وله عدة كتب عن الذاكرة الجمعية لشعبنا الفلسطيني .

عندما كنا شباباً في عمر الورود كان الراحل عبد الحكيم مفيد واحداً ممن كنت التقي فيهم اكثر من مرة في الاسبوع ، حيث كنا نجتمع مع ثلة من الاصدقاء من عشاق المعرفة ومحبي السياسة والكلمة والكتاب والمطالعة في حلقة اسبوعية ، وكنا نتبادل الكتب والآراء في جميع المواضيع السياسية والاجتماعية والقكرية ، وقضايا وشؤون قريتنا ومجتمعنا واجيالنا الناشئة انطلاقاً من غيرتنا على مستقبلها .

نادانا وكان معنا في كل المناسبات والمنعطفات ، كان في المخيمات ، في قرى ومدن الوطن ، في القرى المهجرة ، في عكا وام الفحم والناصرة وحيفا ويافا واللد والرملة والقدس والنقب ، في باحات الاقصى واروقة المحاكم ، فكان سوطاً وصوتاً استصرخ التمرد والغضب والعصيان فينا .

رحلت باكراً يا أبا عمر ، فخسرك شعبك ، وخسرك مجتمعك ايها القيادي العصامي المعطاء المضحي ، الذي اختلفنا معه في الكثير من المواقف والآراء والطروحات ، ولكن الاحترام بقي متبادلاً وظل سيد الموقف .

انه فقيد الوطن ، وفقيد المجتمع ، وفقيد مصمص ، وفقيد الشعب ، وفقيد حركته الاسلامية ، وفقيد النضال .

عبد الحكيم مفيد جعل من الثقافة والفكر وطناً ، واسهم في نشر خطابه بكل صدق وشفافية ، ووفاته تشكل فاجعة وخسارة بكل المقاييس ، ليس لاهله وعائلته وبلده وحركته السياسية فحسب ، وانما خسارة فادحة لكل مجتمعنا العربي وحركته الجماهيرية والوطنية في الداخل التي رفدها بفكره ونضاله ومواقفه واجتهاداته السياسية ، الني كنا نختلف معها ونتلاقى مع بعضها احياناً .

وداعاً يا أبا عمر ، وداعاً يا صديقي ، يا رفيق الشبوبية ، يا ابن بلدي ووطني وشعبي ، والى جنان الخلد الى جانب الانبياء والصديقين ، وتباً لك يا موت ، ما اقساك ..!!!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد ترقص فرحاً وزهواً بانتصار الموصل ..!
- في ذكرى الوعد المشؤوم ..!
- الى أين يتجه الشرق الاوسط ..؟!
- غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!
- الصراع الفكري بين قوى الاستنارة والظلام ..!
- ماذا وراء تفجير النفق في غزة
- مع دراسة الباحث الفلسطيني سعيد مضيه
- في تاريخ العراق السياسي ..!!
- لماذا استعجلت الرحيل يا رزق ..!
- تحية حب وتقدير ووفاء للرفيق المناضل قدري أبو واصل ..!!
- آمال عواد رضوان شاعرة الرقة والجمال والانوثة وسحر الكلمات .. ...
- في احتجاب - الموقد الثقافي - ..!!
- الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق تحاكي وجدانها ، وتغمس يراعه ...
- شبابنا العرب الى أين ..!!
- الواقع العربي وثقافة المستقبل ..!
- مع الفنانة الفلسطينية هويدا نمر زعاترة
- محمود درويش واتفاق اوسلو المشؤوم ..!!
- ماذا يريدون من سوريا ..؟!
- ريم نبيل زحالقة تكتب قصيدتها باحساسها ..!!
- اعتداء غاشم على مقهى ليوان الثقافي ..!


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: معبر رفح لن يُفتح إذا تكررت -الفوضى- م ...
- أمريكي ينتشل أجزاء من طائرة منكوبة تحطمت في نهر بواشنطن
- كيم جونغ أون غاضب ويحاسِب.. إقالة عشرات المسؤولين تورّطوا في ...
- واتساب يتصدّى لعملية تجسس واسعة استهدفت صحافيين وناشطين
- الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
- ترامب يتعهد بالحديث مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
- ترامب: الأردن ومصر سيستقبلان سكانا من غزة
- -الشبكة- يرصد أثر مشاهد تسليم أسرى الاحتلال على البريميرليغ ...
- نادى الأسير يكشف عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم السبت
- ترامب يكرر تصريحه عن -تهجير- سكان من غزة إلى مصر والأردن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - رحيل الاعلامي والقيادي والكاتب السياسي عبد الحكيم مفيد