جلسة بغدادية مع شروق العبايجي

كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بين هذا اللقاء و آخر لقاء لي مع شروق، تفصلنا ٣٦ سنة.. مليئة بالأحداث و المفاجآت.. و لكننا عندما التقينا، كأننا افترقنا فقط امس.. نعم فنحن من هذا الجيل الذي كوته نار الهجمة البعثية.. نحن من هذا الجيل الذي رفض الاستسلام.. لقد اختارت شروق قبلي طريق حمل السلاح و الالتحاق بفصائل الأنصار عبر منظمات المقاومة الفلسطينية.. لقد تحولت لي و إلى الكثير من رفاقها ، إلى رمز للمرأة الثورية المناضلة .. المستعدة لحمل روحها على كفها بدون تردد.. و أثارت فينا الحماس و الغيرة الذين دفعتنا لترك مقاعد الدراسة و العودة للوطن. و لشروق شخصية قوية ذات خصال متنوعة .. منها انها من عائلة بغدادية عرفت بتضحياتها و بطولاتها.. حتى و ان مظفر النواب كتب قصيدة خاصة يمجد فيها بطولة والدها.
دائما .. عندما اجلس مع شروق اشعر بالفخر.. فأنا اجلس مع رفيقة صادقة في مشاعرها و حريصة في وفاءها ..
لقد ترددت من الاتصال بها بعد هذه الفترة الطويلة من الافتراق.. و لكنها .. عبر أمواج التلفون.. كانت سعيدة بإتصالي و دعتني فورا إلى بيتها..
نعم كان لقاء مليء بالمشاعر الصادقة.. و كان حديثنا كالعادة دون تكلف او ادعاء.. كانت تتحدث حديث واضح و صريح بمثل ما عرفته عنها في براغ في آخر لقاء لنا..
شكت لي شروق من الذين حاربوها بدلا من ان يدعموها.. حدثتني عن الاشاعات التي أثيرت ضدها.. لكنها كانت تتحدث بثقة و فخر تعلمتها من تربية والدها و والدتها..
لا أخفي سرا.. عندما أقول ان صوتي في الانتخابات السابقة كان لها.. و كذلك سيكون صوتي لها في الانتخابات القادمة.. ففي شروق طاقة كامنة من العطاء و المثابرة و العمل الجاد..
كان لقاءا سعيدا.. سيبقى محفور في الذاكرة لمناضلة عراقية من طراز خاص..
كفاح

#كفاح_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات