فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 21:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع إقتراب العد التنازلي لإجتماع ديسمبر القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة و توقع إصدار قرار إدانة ضد نظام الملالي لإرتکابه مجزرة 1988 و المطالبة بتشکيل لجنة دولية للتحقيق في الجريمة، فإن الخوف و الذعت يتملك هذا النظام لأنه يعرف جيدا بأن مثل هذه الجرائم تکون نهايتها في لاهاي حيث سيجلس مرتکبيها خلف القضبان.
هذه الجريمة المروعة التي هزت الضمير العالمي لقسوتها و وحشيتها المبالغ فيها، تتسع يوما بعد يوم الدائرة الدولية للمطالبة بمحاسبة و محاکمة مرتکبيها و ملاحقتهم، حيث دعت العديد من المنظمات و الشخصيات السياسية و الحقوقية الدولية لذلك و أکدت عليه، ولأن هذه الجريمة قد حدثت في ظل هذا النظام القرووسطائي، فإن دول العالم في قلق بالغ على أوضاع حقوق الانسان في إيران، ولهذا فقد کان طبيعيا أن تدعو 34 منظمة مدافعة عن حقوق الانسان في بيان مشترك، اللجنة الثالثة للأمم المتحدة الى تبني قرار بشأن وضع حقوق الانسان في ايران. ولفتت هذه المؤسسات غير الحكومية الى استمرار انتهاك حقوق الانسان في ايران في ظل حكم الملالي داعية المجتمع الدولي بمطالبة النظام الايراني بالحاح الالتزام بتعهداته في هذا المجال، ولاشك من إن نظام الملالي يمر بأسوء مرحلة له حيث يواجه أوضاعا خطيرة و تلالا من المشاکل و الازمات التي لايجد حلا لها، وإن إصدار قرار إدانة دولية جديد ضده وعلى الرغم من إنه يتظاهر بعدم إکتراثه به إلا إنه سيکون هذه المرة مختلفا عن المرات السابقة لأن الشعب الايراني صار کتلة من نار بوجه النظام فهو لايتوقف عن نشاطاته الاحتجاجية المستمرة و يطالب بحقوقه المهضومة، وإن صدور هکذا قرار ولاسيما إذا کان يتضمن إدانة للنظام عى إرتکابه لمجزرة 1988، فإن ذلك سيکون کما لو وضعت النظام في مواجهة عاصفة قوية جدا تقتلع کل شئ يقف أمامها.
المظالم الکبيرة التي إرتکبها نظام الملالي طوال الاعوام الماضية بحق الشعب الايراني و جعله من إيران سجنا کبيرا و سعيه المستمر من أجل المزيد من التضييق على الشعب الايراني، فإن هذا الشعب قد أدرك من جانبه بأنه لم يبق من خيار أمامه سوى مواجهة هذا النظام الذي لايهمه شئ کما يهمه بقائه و إستمراره وإن العالم کله يراقب الاوضاع في إيران عن کثب ويتابع الاوضاع القلقة فيها خصوصا بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية بشکل غير مسبوق و تزامن ذلك مع رفض إقليمي و دولي غير عادي وإن العاصفة آتية ولاريب في ذلك أبدا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟