أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحرب على الفساد بعد داعش














المزيد.....

الحرب على الفساد بعد داعش


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلام قاله رئيس الوزراء العراقي حيدر ألعبادي ، فهل يقدر على ذلك؟، لابد من تعريف الفساد ، فهو آفة في المجتمع وموجودة في كل العصور والأزمنة، وفي كل الأمم لكن تتفاوت نسبته من دولة إلى أخرى، وهي رغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية ومعنوية بطرق غير مشروعة، وتحويل الموارد والإمكانات من مصلحة الجميع الى مصلحة أشخاص، ويعرف حسب القانون هو انتهاك القوانين لتحقيق مكسب مالي شخصي أو الإخلال بشرف الوظيفة والمهنة.
وللفساد إشكال معينة كالرشوة، والاستغلال غير المشروع للوظيفة، ومخالفة القوانين واللوائح، وله أنواع كالفساد المالي والسياسي، والإداري والأخلاقي، وله أسباب منها السياسية، وعدم استقلالية القضاء، وأسباب اجتماعية، وضعف الدور الرقابي، لقد وضعت منظمة الشفافية العالمية وهي منظمة دولية لقياس الفساد مقرها في برلين ألمانيا ، مقياسها الذي يتكون من عشر درجات ودائما ما تكون الدول النامية والعربية اقل من خمسة وطبعا العراق في ذيل القائمة.
ففي العراق يتم الحديث عن 120مليار دولار مفقودة منذ 2003 الى 2014 ، وستة آلاف مشروع وهمي حسب قول النائبة ماجدة التميمي، والفساد بالأجهزة الأمنية هو من ساهم في إدخال داعش، وحركة السوق وسيطرة البنك المركزي في صرف الدولار، فسابقا يعرف كل دولار أين يذهب، بوجود رقابة دقيقة فالبضاعة التي تأتي مطابقة للمبالغ المصروفة، أما اليوم تدخل البضائع التي قيمتها مليون دولار وتسجل ب 5 مليون دولار ولا رقيب ولا حسيب، وتبيض الأموال بإرسال سلع تباع ارخص حتى من دول المنشأ، وتذهب تلك الأموال لتمويل الإرهاب، ودول الجوار التي تصدر صناعتها للعراق وتذهب رؤوس الأموال لتلك الدول فهي تعيش على مشاكل العراق، وضريبة الدخل المعطلة بسبب الاحتيال بان يسجل السياسي التاجر ممتلكاته باسم آخر أو يستثمر في بلد آخر.
البعض يتحدث عن تشجيع القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على الريع النفطي، وتكوين صناديق سيادية لوضع الأموال الزائدة من الإنفاق فيها، لكن القطاع الخاص تحول بفعل الفساد تابع لنفس الفاسدين فأصبح طفيلي مرتبط بالسلطة، فالوزير والنائب في البرلمان والوكيل للوزارة والمدير العام وحتى مدراء بعض الأقسام أصبحوا تجار، أما يمارسونها مباشرة او يشاركون التجار بتسهيل دخول بضاعتهم من دون حساب وتدقيق، وهناك سرقات مقنونة بوصولات بشراء الأثاث الجديد والسيارات، وبيع العملة في البنك المركزي فيباع160 مليون دولار يوميا من اجل التحويل المالي وتسهيل مصالح المواطن لكنها تذهب لجيوب الفاسدين عن طريق الفرق بالسعر.
والبطالة بلغت في العراق 30% ، والتعيينات مقتصرة على الأحزاب وأقارب المسؤولين، حتى ان بعض الوزارات أصبحت مقاطعات عائلية، فتجد خريج جامعي لايستطيع العمل حتى سائق تاكسي وهناك من يملك الشهادة الابتدائية ومتوسطة يتم تعينه في أرقى الوظائف، والرواتب والتناقض في منحها، فتجد صاحب شهادة جامعية في وزارة يستلم 400الف دينار وبنفس المؤهلات في وزارة أخرى المليون دينار، فالمشكلة كبيرة والفساد ليس اقل خطورة من داعش ، خصوصا وان قطاع الزراعة وقطاع الصناعة تم بيعهن وبمبالغ زهيدة فلا يوجد قطاع انتاجي منافس للاجنبي.
ما ذكر غيض من فيض ويحتاج إلى إرادة قوية ، وجهاز رقابي مدعوم من أعلى سلطة، وينبغي طلب من الأمم المتحدة الجمعية العامة منظومة مكافحة الفساد والعراق عضو فيها، بملاحقة الفاسدين وأموالهم وفي اي دولة وإعادتها الى العراق، لكن تصطدم بمشكلة ازدواج الجنسية وبالرغم من وجود نص دستوري يحرم مزدوج الجنسية من تولي مناصب عليا بدون التخلي عن الجنسية الأخرى، و لابد من رفع الطبقات الدنيا بالرواتب وإنزال الطبقات العليا، فلا يمكن القبول بموظف بالاستعلامات في دوائر خدمية كالمستشفيات يتقاضى راتب 250 الف ، ويطلب منه ان لاياخذ المال من المراجعين، ونفس الشيء بالنسبة للممرضين فرواتبهم قليلة مقارنة بوزارة النفط والكهرباء التي يعمل فيها بشهادة اقل وكفاءة اقل لكن براتب اكبر نفس الشيء ينطبق على المعلم والمدرس، فكثير من الوزارات فيها موظفين قاط ورباط وعنوانه الوظيفي حرفي لكنه في موقع نافذ لأنه من جماعة المتنفذين، فالحرب على الفساد تحتاج إلى جهد الجهات التي حاربت داعش وانتصرت بدون مجاملة لأحد ويعاقب الكبير قبل الصغير، القصد البداية تبدا من قمة الهرم والنزول الى القاعدة ، بتفعيل دور الإعلام والقنوات الفضائية في هذه الحملة التي تفضح الفاسدين، والحث على التثقيف بتنمية الشعور الوطني، وإتباع الوسائل العلمية في حفظ الوثائق، وتطبيق القوانين العقابية بدون خوف ومحاباة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود


المزيد.....




- ما الذي عليك فعله مع الهبوط الحاد لسوق الأسهم؟ إليك أهم 3 نص ...
- وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف خطة إعمار غزة وجهود خفض التصع ...
- هل يستطيع ترامب إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي؟
- اقساها على الصين.. بدء سريان رسوم ترامب الجمركية على 60 بلدا ...
- الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن: نطالب بالإفراج عن ...
- تصريح صحفي صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية
- أورتاغوس: ولى زمن حل المشاكل في الشرق الأوسط على طاولة يجلس ...
- الحكومة اللبنانية تنفي صحة استخدام -حزب الله- مرفأ بيروت لته ...
- وفدان روسي وأمريكي يصلان إلى اسطنبول اليوم الأربعاء
- -حماس-: مقتل 29 وجرح أكثر من 50 في قصف استهدف مدنيين شرق غزة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحرب على الفساد بعد داعش