أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير سويكت - أدعو لي كلما دقت أجراس الكنيسة، دعوة صوفية مسيحية














المزيد.....


أدعو لي كلما دقت أجراس الكنيسة، دعوة صوفية مسيحية


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 5697 - 2017 / 11 / 13 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


أدعو لي كلما دقت أجراس الكنيسة، دعوة صوفية مسيحية

لظلام الليل معنى يشتفي منه اللبيب


الحب لا يعرف قيود و أديان سماوية

بقلم :عبير المجمر (سويكت)

يا إلهي ماذا تقول تلك المرأة الحالمة؟ إنها تقول بنغم حزين :

كلما ازداد ألمي و حزني، فرحي و طرحي، أتذكرك، كيف لا أتذكرك و أنا ازرف الدموع كل مساء اخلد فيه إلى نوم، لماذا جعلت من ديانتي ثقافتي و لغتي جسر صلب يبعد أرواح جمعها حب صادق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عندما أجد العداء من أبناء شعبي و ملتي بسبب اختلاف الرأي فيروني كل أنواع السفالة و الخبث و الندالة، عندما انصدم في الشخص الوحيد الذي أحببته بعدك و أرتاح له قلبي فاراني خفيا و علنيا اني سازجة في عالم العشق ، فوسطنا هذا لا يعرف لغة الحب لكنه يعرف لغة المصالح، و هم مستعدون أن يطبقوا فيك أقذر النظريات من أجل مصالحهم ، لذلك يزداد المي و حزني و عتابي لك، كيف تتركني وحدي اضيع وسط هؤلاء الناس، جعلت من الديانة حاجزاً بيننا ، و أنا كل مررت بمثل هذه الأحداث الصعبة، قلبي يصرخ من الداخل يناديك و يقول لك : تعال و انظر بعينيك ماذا فعل بي أبناء شعبي، دياناتي و لغتي ، تعال لترى كيف صدمت في من أحببت بعدك، لماذا تركتني أضيع وسطهم؟؟؟ ، اتظاهر بالقوة لكنهم دمروني داخلياً و نفسياً، انت الذي يختلف عني دنيا و عرقيا و ثقافياً و لغويا انت موطني و أهلي و شعبي، انت روحي و حياتي، انت من وجدت فيه الصدق و الشفافية، وجدت عنده الحب الصادق و العطف و الإنسانية، وجدت عندك الرحمة والمغفرة و المودة، انت المسيحي وجدت فيك تعاليم الإسلام السمحة التي فقدت و اندحرت عند أبناء عشيرتي، انا اتألم وحدي، احتاجك لأنك لطالما كنت سندي و الصدر الدافئ الذي يشعرني بالأمان، انا اتألم و اتقطع من الداخل وحدي، و لكن لا أريد أن أكون أنانية، اتركك تعيش حياتك التي اخترتها و اتمنى لك السعادة، فأنا عندما احب احب بصدق، مشاعري كانت صادقة، لذلك اتمنى لك السعادة و التوفيق، و انت كنت سابقاً تعترض دائماً على طريقة لبسي و تقول لي انت جميلة وجها و جسدا و لا تحتاجين إلى أن تظهري مفاتنك و لا أريد أن يرى الناس مفاتنك فأنت جوهرة غالية يجب حفظها و تحصينها ، و صحيح اني كنت و ما زلت امرأة اعشق الموضة و الجمال و لكن قررت أن أفعل ما كنت تطلبه مني، لاني أعلم جيدا أنك كنت تحبني بصدق و تخاف على،قررت أن أغير في لبسي و استر جسدي باجمل صورة و اكون كما كنت تريد أن تراني حتى و انت بعيد عني، فانت أحببتني بصدق، و في ظل هذه الظروف ازرف الدموع لاني افتقد وجودك بجانبي اريد ان اضع راسي على صدرك و ابكي بين زراعيك، ليتك تسمع كلماتي، صراخي، و انيني، لكن للأسف انا اخاطب الورقة و القلم، اخاطب الجماد و احكي له عن حزني، فقد فقدت الثقة في الإنسان فصار حديثي مع الجماد، فالورقة و القلم يكتمان السر، لكن هل يسمعان؟ لا أظن، هل يشعران بالمي؟ لا، هل يمكنهما مواستي بالرد على، لا، لكنهم على الأقل يساعدني في الترويح عن نفسي.
أعرفك رجلاً روحانيا، سماويا، انت مسيحيا صوفيا، زاهد في الدنيا و ملزاتها، مبادئك الروحانية و الإنسانية صامدة صمود الجبال، لذلك كنت و مازالت تشعرني بالأمان، فادعو لي و رب السماء، أدعو كلما دقت أجراس الكنيسة، أدعو كلما حملت الإنجيل في يديك، كلما لامست يداك صدرك و بدأت صلواتك، كلما تغنيت بالحانك الروحانية التي تشبه الأنغام الصوفية، أدعو لي فاحتاج دعوة حب صادقة، نابعة من قلب صادق طاهر محب متسامح كقلبك، أدعو لي حتى ينكشف ظلامي و تشرق شمسي، و ينبعث الأمل في قلبي من جديد.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن القانون حكم في مقال مصطفي سري
- مصطفى سري يوجه عدة إتهامات للصادق المهدي، جبريل إبراهيم،الحل ...
- عنصرية أبناء الهامش البغيضة و الرجوع إلى شعوبية العصر العباس ...
- إلي متي ظلم المرأة و تقليص دورها في عروسة و عريس؟؟؟ 2_1
- عندما يعمل مستعمر الأمس علي إطالة عمر النظم الإستبدادية لابد ...
- حكومة النفاق و الكذب تحارب الإرهاب شكلياً و تضطهد المسيحيين ...
- طفلة السماء تكشف عن إستمرارية قهر المرأة بإسم العيب و الحرام ...
- كيف تمكن سفهاء القوم بإسم الدين التفرعن في البلاد و استعبدوا ...
- يا دكتور جبريل تبت يدا كل معاون لنظام الفساد تبت يداه الي يو ...
- نريد معرفة الحقيقة يا د. مريم المهدي ،د. جبريل و القائد مني ...
- فنون القيادة السياسية المفتقدة في وسط المعارضة السودانية ، م ...
- كلنا مريم الصادق في وجه الإرهاب الأمني و كبت الحريات
- نقول لتجار الدين :كفوا عن التضليل حد الردة المزعوم لا وجود ل ...
- شروط آل سعود لقيادة المرأة للسيارة أقبح وجه لإنتهاك حقوقها و ...
- بينما تقود أنجيلا ميركل ألمانيا للمرة الرابعة يزغرد العالم ا ...
- محاولة آل سعود الوهابيين تحرير المرأة شكلياً لإغراض سياسية و ...
- البلاد العربية تتسم بقهر شعوبها و التبعية للهيمنة الدولية
- امرأة الخلخال و الأنوثة الطاغية التي يعجز الرجل عن مقاومتها
- أستباحة دم رجل الشرطة السوداني هو وجه آخر لمأساة الطالب عاصم ...
- مأساة الطالب السوداني المعارض عاصم عمر حسن المحكوم عليه بالإ ...


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير سويكت - أدعو لي كلما دقت أجراس الكنيسة، دعوة صوفية مسيحية