|
عندما تكشر الضباع الاسلاموية عن أنياب قبيحة
أبو حازم التورنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 23:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تكشر الضباع الاسلاموية عن أنياب قبيحة لائحة دفاع مواضعة عن مدنيون
أبو حاوم التورنجي
كم أجد نفسي بحكم الاصول واللياقة الادبية منساقا بصورة عفوية لأحترم العديد من الاسلاميين الذين يلوذون الى النصوص والاحاديث في خلافاتنا الفكريه وأياهم ،اتعلم منهم أحيانا الهدوء والاناءة والروية في الحوار ، ويبقى الاحترام المتبادل هو سيد الموقف في تعاطينا مع البعض ، ف (الاختلاف في أمتي رحمه ) *هذا ما كان يردده زميلي (عباس تقي) من حزب الدعوة في المعتقل البعث فاشي أيام الهجمة الفاشية ضد الشيوعيين ومنتسبي حزب الدعوة .. لكن الامر مختلف تماما مع الاسلامويين أصحاب النزعة التسلطية المستمدة من السلطة الدعية الاسلامويه ، فما أن تختلف معه حول هذه القضية او تلك ، الا وانحدر بالحديث نحو ارخص الاساليب من الشتائم المبتذلة والمفردات الدونية التي لا تنم الا عن مستوى ثقافي ضحل وعاجز عن مقارعة الحجة بالحجة ، ويكيل بالاتهامات الباطلة حين يفقد كل حججه في حوار حضاري يعكس رجاحة العقل في الفحص والتحليل ،،، فحين تسمع عبارة ( هتلية ولد هتليه!! ) يتبادر الى ذهنك ان المتحدث بهذه اللغو الشوارعية هو مجرد ( سكن من سكنية سواق باب الزبير ) وليس ممن يدعي انه مثقف رفيع المستوى وعضو في اتحاد الادباء … ولكن لم العجب ونحن نرى الى اي مستوى انحدرت الثقافة السلطوية الاسلامويه في ظل حكومات المحاصصة الطائفية التي ارسها ممثل الاحتلال البغيض بريمر وليس غريبا ان تتمد وتتواصل النبرة واللغة ،هي ذاتها التي عرفنها من جلادي البعث الفاشي الاقبية المظلمة الظلامية لمعتقلات البعث ، فالمعلمون هم انفسهم ، والمدرسة هي ذاتها ، فما ان تنتقد اسلوبه ، حتى تيفتق خياله المريض عن تهم سخيفة مختلقة :” ((((((انهم يقفون بالضد من كل ما هو أسلامي يدعون الى الانحلال الاخلاقي فيدافعون عن اللواط ( الشذوذ الجنسي كما يسمونه )، الدعارة ويسمونها مهنة بيع الجسد الزنى …..لا يمانعون أن يضاجع الرجل ما يشاء من النساء او المرأة ما شاءت من الرجال)))) ...(((( يسبون الاسلام ونبيه ليل نهار لان شتم الاسلام حرية فكرية )))) وهل هنالك أكثر من هذه التهم الباطلة الكيدية التكفيرية التحريضة على قتل كل من علماني او مدنى فلو كان هنالك قضاء حقيقي او حتى اسلامي بمعنى الحقيقة ، لوكان هنالك قانون محايد عادل يسود على الجميع سواء بسواء لجرت مقاضاة كل المدنيين ، لخطورة ما يدعون اليه حسب زعمك الباطل من هدم المجتمع العراقي أكثر مم هدمه الطاغية الدكتاتور وحزبه البعثو فاشي والا فالمفروض مقاضاتك أنت امام مؤوسسة قضائية نزيهة ومحايدة ،على هذا التحريض ضد ناس ابرتاء من تهمك المزيفة ، اين القانون وأين الدولة ، فهما بقايا من بقايا الطغاة في زمن التجهيل والتكميم ،، ولكن الزمن هو زمنك مثلما كان زمن البعثو الفاشي في صولاته الارهابية التي زرعت الوطن بالمقابر الجماعية والمغيبين على طول البلاد وعرضها ( بتهم من ذات الصنف ، سب الحزب والثورة ، سب الريس )، فهل يتعض الاسلامويون من اسلافهم ، سيما وهم يدعون بان يسعون الى دولة ديمقراطية بناها لهم المحتل الامريكي حسب الفصال المناسب لذوي المحابس والعمائم ، فأي بلوى قد حلت بك يا عراق والمضحك في الامر انه وبرغم كل هذه التهم الكيديه التحريضية والشتائم الرخيصة الضحلة يدعي أنه ( بعدني ما شاتم ، وراح تشوف شلون أشتم ، العتب مو عليهم علينا أحنه أنطيناهم مجال ) والله مسوي فضل أذا كنت تتحدى المدنيين بلغة المحاججة الرصينة والثقافة واالقيم الاخلاقية الاجتماعية المعهودة في المجتمع العراقي الذي يعرف جيد من هم المدنيون ، فأنت اعجز ما تكون اهلا لذلك ، لان ثقافتك لاتختلف من حيث الجوهر عن الثقافة السادية الداعشيه في محاولة لالغاء الاخر بكل الطرق حتى لو كانت كذبا وتدليسا ، اما اذا استخدمت ذات اللغة الرخيصة في السب والشتم , فستبقى تهرج وحدك في الساحة ، فالمدنيون ينأون بانفسهم الدخول في مهاترات لا طائل منها سوى مضيعة الوقت ، ، والصمت ازاء تهريجك ، يغدو لغة لا تستطيع ان تدرك مغزاها وكل كلامك يؤكد انك لا تعر ف (المدنيون ) عن قرب وعلى حقيقتهم ، فهم بخلاف ماتدعي زوا ،،، هم اصحاب عزة وشرف ويدافعون عن قيم اجتماعية سامية في حفظ كرامة الانسان وشرفة وعائلته ، وهم ضد اي انحلال اخلاقي ، ويدعون ان الدين لله والوطن للجميع والكل سواسية امام القضاء والقانون بلا تمييز ، مدنيون يؤمنون بالعدالة الاجتماعية ، في ظل سلطة منتخبة حقا تحاسب من سبب كل هذا الخراب للعراق مدنيون يؤمنون بالديمقراطية الحقيقة للعراق في دولةقانون وموؤسسات محايدة وليست مسيسة تأتمر بامر الجهلة والاميين من سياسي الصدفة فكف عما تظنه حقك المطلق في تلويث صحائف الاخرين وجادلهم بالتي هي أحسن وعلى وطني السلام * حديث نبوي
#أبو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|