صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 09:57
المحور:
الادب والفن
2
..... .... ... .....
تشبهينَ ومضةً هائجة
مندلعة من بوّاباتِ الجنّة
نجمةً حُبلى بالشُّموعِ
ساطعةً مثلَ ضياءِ الرُّوحِ
مثلَ خيوطِ الهلاهل!
أيّتها الجنّة الدافئة
بوشاحِ التمرُّدِ
بوشاحِ الدُّفءِ والبهاءِ
أيّتها المعطّرة بأريجِ السموِّ
بتغريدِ البلابل!
تشمخينَ مثلَ نداواتِ المروجِ
مثل ابتساماتِ الطُّفولة
تلوِّنينَ وجهَ الدُّنيا عطاءً
كأنَّكِ مبرعمة
من اخضرارِ السَّنابل!
ليليت يا شهقةَ الأرضِ
يا أنوثةَ الأزلِ
يا قدراً مفروشَ الجناحينِ
يا أنيسةَ القلبِ
يا روحَ البواسل!
.... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
ليليت: جاء ذكرها في الميثولوجيات السومريّة والبابلية والآشورية والكنعانيّة كما في العهد القديم والتلمود. تروي الأسطورة أنّها المرأة الأولى، التي خلقها الله من التراب على غرارِِ آدم، لكنَّ ليليت رفضت الخضوع الأعمى للرجل وسئمت الجنّة، فتمرَّدَت وهربت ورفضت العودة. آنذلك نفاها الربّ إلى ظلالِ الأرض المقفرة ثمَّ خلق من ضلعِ آدم المرأة الثانية، حوّاء. (هذا التعقيب** جاء في مقدّمة نصّ جمانة حدّاد).
مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنواناً فرعياً:
بخور الأساطير القديمة
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟