أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت للربيع القادم .















المزيد.....

حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت للربيع القادم .


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت للربيع القادم .
عباس الشطري
بدءا دعونا لانناقش موضوعة الحرب المتوقعة وسيناريوهاتها المعدة وتداعياتها , فقد كتبنا وكتب غيرنا الكثير عنها في عشرات الصحف ووسائل الاعلام العالمية والعربية وقد اشبع الموضوع بحثا وتمحيصا حتى تعدى ذلك الى وسائل التواصل الاجتماعي وحديث البيوت , دعونا نناقش الضوابط التي تديرها الدول الكبرى في الاحداث العالمية وضبط تداعياتها بشكل لايؤثر على مصالحها المباشرة ,
قلنا في مقال سابق وطبقا لتجارب المنطقة في عدم الاستقرار ان وضع المنطقة القلق جدا يدفعها الى حرب اخرى بعد انتهاء الحروب الحالية وان تازم الوضع في الشرق الاوسط بين ايران والسعودية وخاصة بعد هزيمة تنظيم داعش قد يشعل حربا مباشرة او حرب بالوكالة تكون ساحتها لبنان وربما اليمن وقطر وهو امر متوقع خلال الاسبوعين القادمين خاصة بعد ارتباك الوضع السياسي في السعودية بعد اعتقال محمد سلمان رجل السعودية القوي لعدد من كبار الامراء استعدادا لمرحلة الحكم القادمة والتي سيكون قائدها بلا منازع لكن حتى هذه التحليلات المتوقعة لحدث مهم وخطير لايمكن ان تحدث دون موافقة الضابط الرئيسي لايقاعات الاحداث فاسرائيل لم تشن حرب تموز على لبنان سنة 2006 دون موافقة اميركية وكذلك حرب السعودية على اليمن والتي لازالت مستمرة وتقترب من عامها الثالث دون بوادر انتصار عسكري سعودي او حل اقليمي او دولي
يبدو ان تسارع الاحداث والذي كان من المتوقع ان ينفلت الوضع هنا في شرقنا الاوسطي , نتيجة هجوم سعودي او اسرائيلي على لبنان قد تراجع قليلا امام الخشية الدولية من عدم توقعات تبعاته فالولايات المتحدة الضابط الرئيسي للحليفين السعودية واسرائيل والتي لم نسمع لها صوتا امام احداث السعودية الخطيرة واستقالة الحريري في تلك الايام والتي ربما غضت الطرف واقفلت السمع بانتظار الرصاصة الاولى التي رسمت خيوط انطلاقها قد ادركت في وقت لازال فيه مجال لمراجعة سياستها وسياسات غيرها الرعناء في التريث نحو اندلاع هذه الحرب امرا افضل ,فاعلنت وعلى لسان وزير خارجيتها انها تدعم الرئيس الحريري بقوة ولن توافق على ان يكون لبنان ساحة حرب جديدة في المنطقة وهو بالتالي تحذيرا ضمنيا لاسرائيل والسعودية عن محاولات شن الحرب على لبنان وحزب الله في الوقت الحالي .
طبعا لايمكن تخيل ان الحملة الاعلامية المستعرة على لبنان وشيطنة حزب الله تمت دون موافقتها فهي اعطت الضوء الاخضر لها بعد قرارها اعتبار حزب الله منظمة ارهابية والعقوبات التي ستنال قياداته , فماالذي دعى الضابط الدولي الكبير الى تغير موقفه بسرعة وبطريقة تدعو لالف سؤال وسؤال.
يمكن ان نطرح وجهة نظر تتضمن عدة اسباب لهذا التراجع والتي يمكن اجمالها على النحو التالي
ان انتصار التحالف الدولي والذي تقوده اميركا في العراق وجزء من سوريا على تنظيم داعش في العراق وسوريا ولبنان واحتمال انتقال عناصره الى ليبيا والتي من المتوقع انها ستكون معبرا مهما لهم الى اوربا وبالتالي مايمكن ان يحصل من تداعيات ذلك على امن اوربا ,وقد عبر عن ذلك صراحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحديثه امام منتدى شباب العالم في شرم الشيخ وحذر منه كما ان قيام حرب جديدة وانتشار الفوضى قد تشغل اجهزة الحرب والاستخبارات في الغرب الى درجة قد تسمح للمتطرفين والمعادين للغرب واميركا الى شن هجمات عنيفة انتقاما لخسارتهم في سوريا والعراق .
انتصار الجيشين العراقي والسوري ووصول قوات بعض الفصائل الحشدية التي تحسبها اميركا على ايران الى منطقة البوكمال السورية وبالتالي ماتراه اميركا من احكام ايران وحلفائها بما فيهم حزب الله اللبناني على الطريق الواصل من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت
ثانيا تداعيات استقالة الحريري وتدفق معلومات جديدة حول اجباره على الاستقالة فضح اجراءات السعودية المستعجلة في مضايقة لبنان واحراج حزب الله والحليف الايراني لان ذلك سيعطل الحياة الديمقراطية ويتسبب بازمة حكم جديدة ويضاعف ازمة الحزب من كونه اداة ايران في لبنان (كما تنوه السعودية دائما) تمهيدا لشن الحرب عليه ,وقد ارتد السهم على الرامي السعودي فقد احرجت الاستقالة والمعلومات المتشابكة حول حدوثها وكونها حدثت تحت ضغط سعودي احرجت الاميركان اللذين يعتبرون انفسهم الراعين الرئيسيين للديمقراطية في العالم واظهرت ان لبنان دولة لاتملك قرارها السيادي امام الرغبات السعودية الى درجة ان استقالة رئيس وزرائها تتم في دولة عربية في حين تصر اميركا دائما على دعم لبنان كدولة حرة ديمقراطية بامكانها ان تكون مركز اشعاع ديمقراطي في المنطقة بدعم وجهود غربية , كما ان هذه الحرب ستحرج الاميركان اكثر لو اظهر حزب الله قوة وتصميم وتمكن من تحمل الصدمة ورد عليها بهجمات على اسرائيل او على السعودية خاصة وان تمسك حزب الله بالتهدئة اعطى رسائل متنوعة للاميركان عن ردود فعله غير المتوقعة وامكاناته غير المعلنة خاصة وان الاخبار عن عدم قدرته على الرد على السعودية بصواريخ بعيدة المدى قد يكون غير صحيحا فقد يكون لديه امكانات للرد يخفيها عن اجهزة الاستخبارات الغربية وهو مادرسته الاستخبارات الاميركية فكل حركة وسكنة لحزب الله ستكون خاضعة للبحث والتمحيص ولانستغرب من حصول الاميركان على معلومات جديدة حول تسليح حزب الله فضلا عن موافقة الاميركان على شن الحرب قد يضهرهم كعنصر زعزعة وليس استقرار وهو ماتنفيه الولايات المتحدة باعتبارها تدافع عن استقرار العالم فضلا عن اي هجوم سعودي على لبنان قد يحرج الطائفة السنية الكريمة خاصة اذا كان مؤيدا من الحريري مباشرة وسيظهرها بمظهر معاداة بلدها وهو ماقد يعيد الحرب الاهلية الى لبنان مرة اخرى وبالتالي اشتعال المنطقة مرة اخرى وربما فهم الاميركان تلك التداعيات بدقة خاصة امام رعونة الشاب المتعطش للزعامة في الشرق الاوسط الامير محمد بن سلمان فاظهرو عدم اهتمام ضمني بشن الحرب في الوقت الحالي بحثا عن اسباب اخرى او بانتظار الربيع القادم .
وجود ترامب في جولة اسيوية شملت الصين ودول اخرى ومباحثاته مع زعماء تلك الدول حول الاستقرار والتجارة العالمية وتدفق رؤوس الاموال خاصة انه حصل من هذه الجولة على ربع ترليون دولار كاستثمارات صينية في بلاده فمن الممكن انه استمع لنصائح زعماءها في عدم تحمل الاقتصاد العالمي لهزة جديدة قد تصنع ازمة مالية واقتصادية بسبب تداعيات حرب لايمكن تحمل تداعياتها ولاتخيل حجم اشتعالها وربما حصل على نصائح من الصينين ان اندلاع حرب غير مسيطر عليها في الشرق الاوسط قد يهدد مصادر الطاقة وحرية تدفقها لو انزلقت اليها السعودية وايران واحتمالات اغلاق مضيق هرمز وارتفاع اسعار النفط الى اسعار غير مسبوقة وبالتالي التاثير على الصناعة والتجارة العالمية فضلا عن تاثيرها على الحياة في اوربا والشتاء على الابواب والذي تنخفظ فيه درجات الحرارة الى مستويات تحت الصفر والحاجة الى البترول الذي سيصبح الحصول من دول الشرق الاوسط صعبا امام نيران الصواريخ وتوقف ناقلات النفط
الحقيقة ان وجود ملك شاب على قمة هرم السلطة في السعودية وهو امر متوقع قريبا سيبقى المنطقة في حالة انذار وان قلة خبرة الامير مجمد بن سلمان واجراءاته السياسية والاقتصادية المتسرعة في بلاده وامام امتلاكه امكانات نفطية ومالية ضخمة سيجعل الاميركان في الوقت الحالي ليس سوى رجال اطفاء حرائق يريد الامير اشعالها فالاميركان حين يريدون اشعال حرب في المنطقة تخدم مصالحهم يبحثون عن افضل الطرق لاندلاعها دون ارتداد نارها عليهم وليس بطريقة متسرعة



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى
- خطوة حزب الله بنقل الدواعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور ...
- ها قد جاء الرد يامشاري
- بعد تصاعد المد الارهابي هل نتخلى عن نضالنا المستميت من اجل ا ...
- مقال الحمل الِغير شرعي في المناسبات الدينية في كربلاء في جري ...
- اسبوع عراقي خال من الدسم
- لسعودية وملفات المنطقة الساخنة واميركا .. هل بدا التراجع وما ...
- بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط
- تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت للربيع القادم .