نافذ الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 12:13
المحور:
الادب والفن
انعتاق
انعتاق مشاعري المعطوبة
هارب اليك مدينتي أم عائد وحيدا
على أعتاب مدينة المهد
ترتسم لعيسى النبي خطوات
وخبط الناقة العشواء
التي حملت العادل عمر علامات
وأنا في يومي هذا أراود اجنبية
على عقدها الموسوم
وهي تقايضني على الخرز المجوهر
تتنافر مع وجعي المترهل
وتتجاذب مع توقي المؤجل
وأبوح زهدا في الهوى
بوداعي لأيلول جزلا
جذبتني نحو مغارة الميلاد
عندما لم يُستقبل مريم
سوى الرعاة
ونبذها الأغنياء
والأثرياء مكانا قسيا
على أعتاب المدينة سرب من الراهبات
أثوابهن البيض والاحتشام
وأفواج السائحات
في لباسهن المفضوح جهرا والنظرات
تتحد الإثارة والقداسة على البلاط
وانا النقيض في الرغبة والرهبة من التداعيات
أراود سائحة على عقدها
وهي تقايضني الأمنيات
رغم خريفي المريب وفضاء الأغنيات
أسير على البلاط عاري الهفوات
أحدق باللاشيء شارد النظرات
على بلاط البلاط وأرض الميلاد
لا شيء يوقظ المدينة من السبات
لا قرع أجراس ولا آذان ولا أصوات
ولا صهيل خَيل ولا عواء كلب
ولا حفيف ريح
ولاخشخشة أوراق الخريف اليابسات
ارض الميلاد والأمنيات
في ليلتي والآهات
وجع خفي يدق قلبي
ويقبض أنفاسي
لا يغريني سوى طيفك
ولا يسكنني سواك ايتها الحسناء
لا الأجنبية ولا السائحات
عربية كم سحرتني
غجرية النظرات
تحتلني الى نهاية النهايات
#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟