أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سوزا الطائي - هل سيمنع الاهوازيون,نجاد من تصدير ثورته الجديدة؟














المزيد.....

هل سيمنع الاهوازيون,نجاد من تصدير ثورته الجديدة؟


سوزا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 09:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هددت ايران بضرب القواعد العسكرية الامير كية في الخليج اذا تعرضت منشآتها النووية لهجمة عسكرية و كلنا نعرف اين تقع القواعد العسكرية الاميركية فهي اما على اراضي خليجية عربية او على سواحل الدول الخليجية كالكويت و قطر و ...الخ.فإذن يُعد تهديد ايران لاميركا تهديدا للدول الخليجية لانها تهدد بضرب الاراضي الخليجية و هذا الامر ليس بغريب على دولة استعرضت عضلاتها قبل مدة و بسبب كاريكاتير نشر في صحيفة بحرينية قائلتا عبر احد مسئوليها "قدراتنا تفوق قدراتكم بكثير "و كأنما تريد ان ترهب الدول الخليجية و تذكرهم بأنها الدولة العظمى في المنطقة من حيث الجغرافية و السكان والقوة العسكرية و ليس هذا فقط بل بعد ايام من تهديدها بضرب القواعد العسكرية هددت باغلاق الخليج أي انها ستضيق الخناق على عبور ناقلات النفط و كأنها تحاول ان تهدد اقتصاد المنطقة ككل هذا فضلا عن التوتر الذي تحدثه في العراق و محاولة تفتيته بكافة الطرق و التدخل في الشأن العراقي .
بعد وصول نجاد لسدة الحكم في ايران بهيئته الشعبية البسيطة و افكاره الثورية تحاول ايران ان تعيد مبادئ الثورة الاسلامية و على رأسها بلا شك مبدأ تصدير هذه الثورة و مدها لتشمل كافة الدول المجاورة فايران حاليا تسعى لخلق قاعدة موالية لها في اغلب الدول العربية مستندتا تارة على المذهب الشيعي و كانها الحامي الوحيد لهذه الطائفة فهي تحاول كسب الطائفة الشيعية في الدول الخليجية الى جانبها لكي يشكلوا ورقة رابحة لها اذا ما اقتضت مصالحها لتحريك هذه الورقة(كما شاهدنا قبل فترة في البحرين و المظاهرات التي خرجت للدفاع عن الخامنئي على اثر نشر كاريكاتير له في صحيفة بحرينية) و تارة اخرى تعتمد على المد المادي كمساندة حماس بعد ان فازت في الانتخابات التشريعية في فلسطين و اذا دققنا النظر قليلا لوجدنا ان ايران تحاول ان تمتد جنوبا و غربا لتتوغل في عمق الدول الخليجية و العراق و ايضا تنظر الى ابعد من ذلك فهي وصلت لسوريا و لبنان و فلسطين...فأين ستنتهي و كيف يمكن ان يتوقف هذا المد الايراني؟؟
يعتبر اقليم الاهواز الممر الذي يربط ايران بشط العرب و منه الى الخليج العربي و هي تستطيع من خلال هذا الاقليم ان تصل لمياه الخليج الدافئة و منها تستطيع ان تتدخل في الشأن العربي و الخليجي فضلا عن الحدود الاهوازية العراقية التي تساعد ايران بنسبة كبيرة لكي تبسط نفوذها بطرق مختلفة في العراق كإرسال الزوار و تأسيس مراكز مساعدة يقال انها اقيمت للتجسس و امور مشابهة.من جهة اخرى فإن اقليم الاهواز يعد الشريان التاجي لاقتصاد ايران و هي تعتمد عليه اعتماد شبه كلي لكي تصل لغاياتها و مصالحها.ورغم النفع الذي يعود على الدول العربية كافة اذا ما ساعدت الاهواز فنرى ان هناك موقف سلبي تجاه الملف الاهوازي بالرغم من حساسيته و اهميته.يعتمد الاهوازيين حاليا على انفسهم و امكانياتهم البسيطة لكي يستمروا بمقاومة الاحتلال الايراني و كسب حقوقهم المشروعة و ها هي انتفاضة الخامس عشر من ابريل ستدخل بعد ايام عامها الاول دون توقف فهي استمرت منذ ابريل عام 2005 و الى الان فالعرب الاهواز يحاولون تصحيح خارطة المنطقة و بذلك فهم سيحافظون على خارطة الدول العربية الاخرى ايضا من التفتيت و التغيير.
يقال ان التاريخ يعيد نفسه و ربما سيصدق هذا القول في اقليم الاهواز ففي عام 1925م و عندما كان يخشى الغرب من المد السوفييتي في منطقة الخليج ضمت الاهواز لفارس في وقتها لتصبح ايران دولة قوية و غنية موالية للغرب لتقف سدا في وجه الاتحاد السوفييتي و محاولاته للنفوذ في المنطقة و الان فإن المنطقة في مواجهة المد الايراني فربما يكون اقليم الاهواز مرة اخرى وسيلة للحيلولة دون هذا المد الفارسي العنصري و ذلك بحصول شعب الاهواز على الاستقلال الذاتي على اقل تقدير.من جهة اخرى و مهما كان موقفنا من حزب البعث فإن الحرب الايرانية العراقية كانت سدا امام تصدير الثورة الايرانية للدول العربية و ها هم الان يحاولون تصديرها مرة اخرى و يعيدوا ما فشل اسلافهم بتحقيقه فربما تستطيع المقاومة الاهوازية و ايضا مقاومة الشعوب الاخرى في ايران ان تلهيهم عن مبتغاهم هذا و تلعب نفس دور الحرب في ايام الخميني.
فإذن لماذا يبغى العرب يخشى فتح ملف الاهواز المهم و الذي سيعود بالنفع على الجميع؟؟
سوزا الطائي
كاتبة من الاهواز



#سوزا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سوزا الطائي - هل سيمنع الاهوازيون,نجاد من تصدير ثورته الجديدة؟