دلال برو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 12:18
المحور:
الادب والفن
أنا المجنونة الشريرة
أسكن في خَرابٍ زمنّي ..
مُشوّهةٌ بِعمى الألوان
أركن بِغلائل سوداء..
لا يُجديني طبيبٌ بوصفةِ خِداع ،
أو عتابٌ على هوامشِ فراغِ …
أنا المجنونة الشريرة ..
التي سارَ اِليَها ليلاً بكُلّهِ ..
حَلّقَ مِن المحيط الى المواسم
حتى صبّ عزاؤه في دلتا الأوهام ،
جائني سمكة ذهبية يمناه فانتازية الحرافش
و يسراهُ أنتيكيّة الموسيقى ،
عَزفَ البحرُ ، اخترعَ خليجاً و جزيرة …
أنا التي أهْملتهّ سنيناً
مُعلقاً بين أثوابيَ الرثّه ،
بين ضفّتي خزانة الحب
كم عانيتُ و كم بكيتُ زلّاته
أنا الثائرة على فلسفته الكاذبة ..
كم يوم خبّأته بجوارير الطين ،
أطلع مِن مِدخنة الزاوية
أستفقدهُ مُدجّجة بجَواري الغيرة ،
مملكتي الغيظ و الحيرة ..
أُهيِّص لِفقدانٍ و أُسحرهُ
"بِأَنّي الآسفة المُتأسفة " ..
التي تهوى الريح و الزلازل
تضحك مِن فألِ المُحال ،
تلملم أصغر حصاة
من دفء بيتِهِ المهجور ،
تُغلقُ الباب وراءَ المدى ..
آسفة آسفة ، أستمتع بِسكينة حورية
و عازف البيانو محبوس بداخلي كَعاصفة ...
#دلال_برو_الساحلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟