مرام عطية
الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 11:27
المحور:
الادب والفن
حينَ همسَ نخيلكَ بالرطبِّ مؤطرا نبتي بورودِ الَّلهفةِ ، تفتحتْ أجفانُ غفلتي ، تكحَّلت أهدابِ الشَّوقِ بأقلام الفتنةِ ، وغفا الحزنُ على سريرِ الجراحِ ، تهادت أقمار عرائشي على كتفِ الأماني ، غَيْرَ مباليةٍ بأشواكِ العتابِ أو عوسجِ الملامة
دقَّتْ أجراسَ اللحظات الغافية على رتابةِ الأيام
حزمُ النورِ في صوتكَ المترعُ بأنفاسِ الخمائل
نافذةُ برتقالٍ ...... درجُ رياحين .. خَزَفُ دلالٍ
يقطفُ زهرَ البراري في نيسانَ ، ويسرِّحُ ضفائر البحرِ الزرقاء بفرشاة الصباحِ
سلالُ وردهِِ ترسمُ لوحاتِ الربيعِ الراكضِ
على رمالٍ تناشدُ السَّحابَ بشرى واحةٍ
خضراء ، أو أنشودةَ فجرٍ رددتها العصافيرُ حين سحب الَّليلُ ذيلهُ على وطني
. . . .
صوتك المسافرُ لأقاليم الحبِّ
لاأعرفُ كيفَ أرسمهُ ؟
أو أقيسُ هطلَ مطرهِ
دفأهُ أو حريرَ نسيمهِ ؟
أفي الخريفِ أو الربيعِ ؟
تموجاتهِ السوسنيِّةِ تعيدني طفلةً إلى أراجيحِ الطفولة المسروقةِ من دمي ، وهجاً من ألق تصوغني
تتلوني سورةً من إنجيلٍ ترتِّلها ملائكةٌ لربِّ الجمالِ
و تُحيِّي في رمادي وردَ الآمالِ
#مرام_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟