علاء جاسم المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 21:04
المحور:
الادب والفن
لبنان ُ..
كأية ِ طفلة ٍصغيرة ٍ
لاتتحمل ُ الالم
ترعبها قصص ُالشياطين
والجن وعصا الساحرة الشريرة
مازالت تغفو حالمة ً
جدائلها تشقرُ عندما تداعبها خيوط الشمس
كرملة ِ بحرٍ عند العصر
على شواطئ جونيه
لاتتحمل هذه الخضراء
ضغينة الصحارى وحسدها
ايتها الصحراء اما كفى ؟..تنادي
اليمن تموت
تقطعت شرايين سوريا
والعراق مقبرة كبيرة
ماذا تريدين مني ؟..تنادي
الخضرة والماء والوجه الحسن
دائما ما تستفزُ الصحراء
المعفرة بالاتربة والعفن
ايتها الصغيرة
الصحراء بلا قلب
لاتعرف ان تلعب بدمية مثل الاخرين
دميتها الدم ُ
حتى شعراءها حين يتغزلون بشعرهم
يتبجحون بالسيف
يغيضهم ُ القلم ُ
انها مملكة الشيطان الذي لم يرجم حتى الان
كأية طفلة صغيرة ستنتصر على اشباه الرجال لبنان
هكذا التاريخ يقول
اشباه الرجال تهزمهم حتى نملة
وحياتك لو جرحت الجرود العسلية
او الرملة البيضاء أو اية رملة
ماذا تعني الدمام ان لم تـُقتـَل
ايتها الصغيرة
انت الاكبر من كل المؤامرات
والعواصف والتحالفات
ودول حزمهم
وموائدهم المشبوهة المستديرة
لايمكن بعلم المنطق
ان يطأ العقال ُ دير القمر
أو شتورا ..أو كرمة الزهر
ظلي غافية ايا فيروزة الوادي
لايمكن للحن الجميل
ان يسكتْه ُ صهيل خيل الغجر
عندنا حشد ٌ وعندك ِ حشد ُ
ومادون ذلك قميء ٌ تناله الحفر
#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟