أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - توفيق أبو شومر - عرس بلفور في لندن














المزيد.....

عرس بلفور في لندن


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 06:23
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


التقى أحفاد إمبراطورية الحروب والاستعمار ونشر الإدمان، مع أبناء الحركة الصهيونية في احتفالية مغلقة يوم 2-11-2017 بلندن حيث اجتمعا على مائدة عشاءٍ، قدموا فيها فلسطين قُربانا على مذبح النظام العولمي الجديد، تبادلوا فيها الخُطب، وزفوا إسرائيل بأثرٍ رجعيٍّ كعروسٍ، مهرُها وعد بلفور، منذ مائة عام!!
مما قالته حفيدة الامبراطورية، تيريزا مي، التي تجاهلت نطق (الفلسطينيين):
"يطالبُنا (بعضُهم)! بالاعتذار عن وعد بلفور، نقول لهم: لا، ولن نعتذر.
إسرائيل مثال على الانفتاح والديموقراطية، فهي عروس العالم لحفاظها على حق الانسان، نحن ضد مقاطعة إسرائيل، كان لبلفور رؤية ثاقبة، حين منح هذا الوعد. لا تسامح مع مَن ينادون بإبادة إسرائيل.
أما نتنياهو فقال:
"نشكر بريطانيا، لأنها اختارت أن تقف مع التاريخ الحقيقي الصادق!
الفلسطينيون ينظرون إلى الوعد بأنه مأساة، غير أن المأساة هي أن الوعد تأخر ثلاثة عقود، فلو طُبق قبل ذلك لأنقذ حياة ملايين اليهود من الهولوكوست.
حان الوقت لكي يتخلى الفلسطينيون عن مطلبهم بإزالة إسرائيل، والاعتراف بها كدولة للشعب اليهودي، حين يحدث ذلك فإن المشكلة سوف تُحلُّ في دقيقة"!
وكان وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، قد ألقي خطابا في الكونجرس الصهيوني في لندن، قبل يومين من (زفَّة العروس)، قال:
"وعد بلفور أكبر حدث في القرن العشرين، لأنه أسَّس إسرائيل!
إسرائيل هي أعظم إنجاز للبشرية، إسرائيل مملكة الأمل"
يبدو أن هناك خطة عالمية لتوسيع رقعة الاحتفال بعروس العالم، باعتباره كرنفالا دوليا، خلال الأعوام القادمة، فقد قدَّم سيناتوران أمريكيان مشروعَ قانون، في الأول من نوفمبر 2017 لغرض لاحتفال بوعد بلفور، كإنجاز عالمي، لأنه أعاد اليهود (المساكين) إلى وطنهم بعد ثلاثة آلاف عام من التشريد!!
وهما، السيناتور الجمهوري، جيمس لانكفورد، من ولاية أوكلاهوما، والسيناتور الديموقراطي، جوي مانشن، من ولاية فرجينيا الغربية!
من المفيد أن نذكر لقطة تاريخيةً قبل ثلاثين سنةً حتى نتمكن من المقارنة، بين حالنا اليوم، وحالنا منذ عدة سنوات:
"اعتذرتْ رئيسةُ وزراء بريطانيا، مارغريت تاتشر، عن حضور احتفال الكنيست بوعد بلفور، عام 1987 على الرغم من دعوة الكنيست لها، لأنها كانت تخشى رد فعل العرب على ذلك.!!"
هل أفل نجمُ العربِ، وغابَ تأثيرهم؟ أم أن أصحاب الحقِّ هم المسؤولون عما حلَّ بهم؟ لأنهم ظلوا أسرى تقاليدهم القديمة، وطقوسهم المعتادة، طقوس الأحزاب والجمعيات، والمؤسسات وغيرها، طقوس المسيرات والاحتجاجات، في ساحاتهم العامة، في ذكرى اليوم نفسه، وما أن ينقضي اليوم حتى يناموا، ولا يستيقظون إلا على وقع طبول(المسحراتي) في الثاني من نوفمبر من العام القادم، ليرفعوا الرايات، ثم يرجعوا إلى بيوتهم ليحلموا بالذكرى التالية!!
أليس غريبا في هذا العصر التكنلوجي الرقمي، فائق السرعة، الذي يثير العالم في قضايا شخصية صغيرة، ويُغيِّر وجه العالم في أيام، بينما يعجز الفلسطينيون المقهورون منذ عقودٍ عن تحريك العالم لنصرة أعدل قضايا الحرية؟!!
ألسنا في حاجةٍ، بمناسبة مئوية مأساتنا، أن نحظى بوعدٍ عالمي بديل، نحصل به على حريتنا واستقلالنا؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صاحبة الجلالة
- معلمو المدارس
- الجيران الأخيار والأشرار
- مفوضيات دولية في مرمى إسرائيل
- شخصية ترامب
- جاسوس هوليود
- من هم الصفوة والجرب في إسرائيل؟
- زراعة البلادة
- (الشريف) المتوحش!
- إسهام المسيحيين في النضال
- مظاهرات العنصريين البيض
- أديب إسرائيلي، ذو الوجهين
- المدينة الأكثر عنصرية في العالم!
- الزوائد الجامعية الدودية
- غوليم الإرهاب
- تدوير الزعماء في إسرائيل
- مشى على رأسه
- مستحضر القهرولوجيا
- ادفعوا الجزية لحمايتكم
- يوم في مدرسة يابانية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - توفيق أبو شومر - عرس بلفور في لندن