محمد منير
الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:11
المحور:
الادب والفن
إنها الأرض تلبست بيَ
و أنا أتسلق جسدها
يسميني البحر موجه ، نوارسه الحبلى بالتيه
رماله المتطايرة في جسدي
ها أعضائي ابتلت بماء يداها
و ارتوت أورادي
ساعة لفت ضفيرتها ، ودندنت في أحشائي
الأرض
أ لن نلتقي بعد ؟
شوارع المدينة تأكل من خطواتي
و حاناتها تتفرج عليَ
هابطا إلى عيوني
كل صعاليك دمي التي توسدت أرصفة وجهها الناحب
مرت مساءً من هنا
وزعت فواصل خيبتها
على مقاعدها الخشبية
تسلقت ضفيرتها لترسم على جبيني
هذي القصيدة
ها لن نلتقي بعد
نازلا من سلم الوقت ، عابرا لأزقة الصمت
ترشحني الكواكب قربان ضوء للفراشات
اعترف الآن
أنها الأرض ، سيدة حبلى بدمي
و أنا العازف على وتر الشهادة
أسابق موتي أو موتي يسابقني
لا أدري
الأمر سيان في رأسي
.. يخرج جرح هذي الأرض
يتسلق الحلم
يسمو في الأفق ، يحارب كل الوجوه المتلونة
طفل يحبو من حجر
أم تقرأ على رضيعها نص الشهادة
أب مات / استشهد قبل أن يتم تسجيل الولادة
يخرج من عمق التراب
يوزع دمه الشهيد
على شهداء عمره الغرباء
#محمد_منير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟