|
سأمضي .. لأنني أريد أن أمضي ......!
فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5690 - 2017 / 11 / 6 - 05:50
المحور:
الادب والفن
تعب .. و ملل قرف.. وإعياء غصة .. وعناء .......... ................. ......... محيط نبضي حوصر احتواءه، ما بين هم .. و بلاء وما بين غم .. وعناء وما بين بؤس .. و شقاء وما بين أنين .. و نواح وما بين الم .. و جراح وما بين جمرة .. و نار وما بين غصة .. و إعياء ......... ....................... ............ ما عاد بيني وبينه سوى سواد نار .. و دخان يغلق المدى.. والمدار........... ............... .......... عبثا .. نعيد النهار من الرماد وضوءه من نار جمرة وقاد يحي صبحه وليل الفواد ومن جحيم نار يغلق المدى .. و الأبعاد........ ................ وفي صدري غصة .. وجلاميد الثلج .. والنار وحسرة .. وحيرة .. واه تداهمني تأخذني تلقني في الحزن .. والعذاب ........ ............. سكرة الذل .. و الصمت .. والصخب سقم .. و سام .. واسى هذي .. و ذل .. ومرار، الفححها في جمرة النار .. واللهب ولسعة الذل السعها من يد المستلب..... ................ تعبت تعبت الوصب تعبت العناد .. والجدل .. والشغب والصراخ .. والغضب ............ ........... لا أطيق هذا المدار لا أطيق ............ ........ ابتليت بهذا المسار بهذا المدار بهذا السيل المنفتق في الحريق شل أنفاسي في عمق الطريق لا أطيق ........ ......... لا أطيق .............. ........... غصة على المدار ليل - نهار نهار يدور ولا يدور يطول ولا ينتهي نار .. وشرار .. ونكد .. وعناد .. وشجار....... ........... وصار مداري، مدار جحيم ابتليه ذهاب .. و إياب، بثورة الأعصاب وارتفاع الضغط وحمى القلب في التهاب ..... ............. ليغلق المدار هنا باب وراء باب بالنكد .. والهم والكدر .. والغم واه .. وآهات.. وآلم تضرم غصة العناء وتثلم بالأحشاء لتورم وتسجم سحابه المتجهمِ، فوق الصدر بالهم المفعمِ .. بالحسرة .. والحيرة .. والاكتأب ............ ......... سم هذيان .. ونار .. وعذاب حتى صار العيش البليد أمره مستحيل بمن طوقني وحاصرني .. واحتواني بقيوده ........ ليعذب ليجرح ليعطب كل شيء ....... كما يشاء ..... ............. ليدفعني من المنحدرات ليرفع كل الإشارات ممنوع الوقوف ممنوع الاستدارة ممنوع الدخول ممنوع حتى سحب الشهيق من الأنفاس ليمحي مسار الطريق لابتلي بما أشارت .. وجارت ........... ...........! فمن أي طين خلقت ومن أي وجه أتيت لابتلي، الشقاء قنوطا بكل الغمرات ................. ......... إعصار .. وغضب يفتح شرار نار، لا ينطفئ منه اللهب.......... .......... فكفي عني ..... ......... كفي عني خذي ما شئت وارحلي عني ........ .......... فك الارتباط فانا حرية كالهواء، يهب ولا بحاجز يصد وأنا ابن حرية ومجد اكره الجفاء و الحقد والجفاف و الجحد فاختناقي، قد شد وضمئي، قد زاد .. ويزيد، وقدا على الوقد ولا محال.. غيمي معبئ متلبد، سيدك بالبرق .. والرعد مورد بالمطر ارض الجدب، عزا .. و سؤددا ان لم يكن الآن .. فغد ... او بعد غد.. او بعد .. بعد غد ............ ............ و مهما طال الزمان سافكها..... وامضي لأني اعبد اله (ابولو) فأني - لا محال - للحياة أصبو .. وللشمس ....... للحياة أصبو .. وللحرية .. وللشمس ....... ........................ ............. آه آه ...... لو كنت فعلتها، منذ زمن قبل انقباض صدري بحرقة الخفق وضيق النبض وارتفاع الضغط فأراح القلب ............ وأرحت لأني (ابولو) للحياة أصبو.. وللشمس....... ....... ولكن الموت دان واني لراحل ............. ............ فأنا الآن أسير خفق، وإعياء القلب يقتادني الألم .. في كل موج نبض ...... ............ فاسقط بسموم الرياح .. وألا عاصر .. والزلزال .............. ............. فلقد صعقني الشرار ...... ............ فالتمست فذقت وسقيت، من سم المر كل المرار............ ................ فاتركيني .. امضي لأني اعبد اله (ابولو) فأني - لا محال - للحياة أصبو .. وللشمس ....... للحياة أصبو .. وللحرية .. وللشمس ....... ................... فلا تتمظهر حزنا...... ........! فقل : لما أنت حزين......؟ لما البكاء .. والأنين ....... .............؟ فكل رد .. وفعل لا ينجع .. ولا يعين لأني كنت في ظلك كهجيع في الكفن ركين، بلا نبض .. و إحساس .. وحنين......... ...........! ما جدوى التهاب بالانتحاب .. والاكتاب وأنا هنا وهم .. وظل .. وسراب أحاكي كالراحل في الموت المحيق في مدار مجهول المآب إلى ما لست ادري ........ ........... فأنا ماض في ظل وهم .. وسراب بلا نبض .. وإحساس .. وغياب ...... ..............! فلا نواح .. والبكاء يجدي ............. .............! وأنت من أحرق، بذات النهار، شغاف القلب بحرق عميق وفتحت في أعماقي جرح عريق، بالجمر .. والنار .. والحريق وحطمت الإحساس .. و دمرت الطريق ...... .......... فما ذقته تحت سقف الجدار، من مجاليح من مرار .. و تلذيع .. وتصويح فاقت سموم الأرض مرار .. وتلذيع .. ومن مد التباريح ......... ..........! ولم تعد في ذاتي مطرحا دون تلسيع .. و تتريح منكود بالنار .. بلا هجيع فلم يبق بالجسد غير الألاويح فما بالك بمصرع ِ ...... ...........! تعال أسرع........... فلك مني هذا التصريح : دمر حطم مزق فتت اقطع أوصالي كل التقطيع كي يشفى غليلك وتستريح.......... ................! فلا أريد طلت الوجه، مكتم بالسواد الحزين لأني كنت في ظلك كهجيع في الكفن ركين ، بلا نبض .. و إحساس .. وحنين......... ........................! عبثا تنزف الدمع .. والحزن على البعاد وأنت وجه من وجه (ميدوسا) المعاد أتيت .. فدمرت أفراحي، وما عاد لأنك أنت من اظلم الضوء بالسواد ليضمحل العمر بغبرة الرماد لتغطيه رعشة الموت وأنا تحته بلا إحساس .. و بلا وداد .......... .............! فلا البكاء .. والنواح ..والرجاء، يجدي وأنا كمن انقض في القبر، انقضاء الأخير عن الفضاء............. ...............! ما نفع البكاء .. والنواح .. والكدر ونحن في مفترق البصر نحاكي السحاب خائر المثقل بالرعد .. والبرق .. والمطر........ ............. فلقد طال العناد .. والجنون وما ضم القلب صحوة .. وسكون ...... انقضى بالعمر رجما بالظنون بحشرجة أعصاب وبريب الشجون تميت النبض بالعروق .. وبشقاء الجنون............. .............. فأنشف أنشف دمعك .......... وامضي ....... ............ ما نفع البكاء .. والنواح في هذا النهار وأنا كمن في القبر ظليل ضوء بلا إحساس غائب عن الأنظار اسكنه مسموما بالدخان الجمر .. والنار غاص مداه بالضياع وتعثر برصيفه المنهار ما بين الريح .. والإعصار وجار عليه موج الغم .. والكدر .. والشجار .. والغضب .. والجدال، ليل - نهار ......... .................! لست أرى منك سوى ليل السواد .. والشقاء ونار .. وحطام .. وعداء .. ودخان اسود مرتفع في أفق السماء وأصداء رعد .. وبرق .. وسم إمطار في الأجواء ........ .............. وما عرفت سمائي سواها، ليل - النهار ليموت القلب بانتظار صحوة السماء وانا اشرب مرارا .. وقذى بكل داء لا تروضها غصة العروق بالولاء............ ............! فهيا امضي من هنا فانا الثورة .. والتمرد، اكره الرياء .. و الولاء ........... ...............! فانا الآن احلم بالشمس وبالصباح وبفك القيد .. والارتباط .. والتباريح لأني ماضي .. لأوقد الحرية بمصابيح الانتراح........... .................. فهيا .. يا قلبي نرحل من هنا نعجل الذهاب، بعيدا عن طقس المغبر .. والضباب ...... ............! فهيا .. فالرحاب ملئها ما طاب حلاوة يسيل من لذتها العاب ......... ................ فهيا .. لنرتشف الخمرة من الرضاب في الروض البعيد .. بعيد عن مضارب الم .. والعذاب .. وحرقة الأعصاب فقد جزعنا المرار في هذه الرحاب تعال ....... لنغلق هذا الباب ... لنغلق كل الأبواب ......... ..............! فتعال يا قلبي أغلق هذا الباب وصد بوجه من جارت عليك، كل الأبواب .......... ............! هيا لنمضي لنبحث في الألباب كـ(كلكامش) عن سر الخلود ينهمر في كؤوس ليبعث الحياة وكل ما طاب في طراوة أنوار ليشع فوق مطرح، لا يعتريه وجه من جار عليك بحرقة النار لينقض الزمان .. والعشرة بجمرة المتقدة بالنار لتبقى الأيام فوقها تغزل حرقتها، بشرار النار ............... ...............! فهيا يا قلبي بعيدا عن الظلام نحوك ما تبقى من العمر على ضوء الشمس المدام ........ فشهوة القلب ما زالت طرية في الهام وما انطوت بما مضى عليها من إيلام وبما غص .. وبما جار عليه، غدر الزمان وبما اعترى وجهه من غبرة العذاب .. و الآلام ......... ............! فتعالى يا قلبي لنحرق ملفات الأيام وكل ما مضى من الآلام وكل ما غص القلب وأحلام المنام ........ .................. هيا .. لنطفئ جمرتها من الأعماق ولننثر رمادها في أعماق البحار ............ ....... هيا يا قلبي لنمضي .... لأني أريد إن امضي من اجل ان امضي تحت الشمس، بغير كدر بغير ضجر................ ................! لان وجهي هنا جار عليه الغيم .. والثلج .. والمطر...... ................. ومن دون البشر، سوايّ انا ، من مضى بالعسر .. والكدر ومن بقى باك حتى السحر من غل .. وحيرة .. واحتصار .. وضجر ........... ............ فلقد بلوت اختناق ليل - نهار بالصمت .. والسكون .. وبالطقس الغبار وصار الخيار ما بين الموت .. والفرار وأنا بخطو مثقوب، احتذي تحت الإمطار وأسير .... فاقد ظلي وسط هطول الثلج .. والإمطار ......... ..................! فهيا يا قلبي عجل أسرع اركض هرول لنأخذ الطريق لنمضي لنمضي من اجل إن امضي، بلا وجه وحقيبة في زمن مطلق إلى المجهول لا أريد إن أصبح أسير الحب كـ(قيس) لأني امتلك ألان حق الوصول، حق في قهر الذات والدخول في المطلق المجهول ثروتي حريتي ما بعد الفرار من يدُ السغب ..... وما بعد نظافة الروح في الرحب بعيدا عن الألم والمطر .. والسحب والغضب والقهر والانفعال .. و كل منقضب............ .............. لأعيش لحظاتي بلا كوابيس وعطب بلا نبض مضطرب بلا صراخ عقل منقضب ومتاعب قلب بالوصب............ ............. اكره العمر الذي مات تحت ظلال الخريف، بكآبة .. وملال اسقط كل أوراق الشجر .. وأضاع الآمال لينتهي شوطي الأول بخسارة نصف العمر الأول تحت إمطار أيلول وتشرين الأول .............. ..............!
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جلال الطالباني كان محور اللقاء بين العراقيين
-
هل سيكون مطلب الكرد في الاستقلال كمصير مطلب الأشوريين في الا
...
-
لا أطيق ......!
-
الإبداع الأدبي والفني والتحليل النفسي
-
جماليات الشعر المعاصر وحداثته
-
اللغة الأشورية .. الهوية .. والانتماء .. ودورها في نهضة الأم
...
-
يوم الشهيد الأشوري، استذكار .. وتذكير
-
انا .. موج البحر، فلا تقتربي شواطئي ....!
-
هو ذا .. العراق .. هو ذا .. نصر العراق
-
العراق يعلن النصر .. محررا أراضيه من اكبر منظمة إرهابية في ا
...
-
علم النفس ونظرية (فرويد) في التحليل النفسي
-
هيغل وآراءه حول علم الجمال والفن
-
بومجارتن، أول مؤسس ومنظر في علم الجمال وفن الشعر الحديث
-
مواجهة خليجية ضد دولة قطر
-
لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة ....
...
-
غادة السمان و أدب المراسلات والاعتراف
-
مفهوم فلسفة الفن وعلم الجمال عند نيتشه
-
الفن و علم الجمال الماركسي
-
عيد العمال لم يتعزز الا في ظل الأنظمة الاشتراكية
-
الذكرى المئوية لثورة اكتوبر 1917 الماركسية - اللينينية في ال
...
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|