رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 11:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ممّا معروف ومثبت أنّ ادارة المعركة سياسياً تفوق قيادتها عسكرياً في جوانبٍ كثيرة , بالرغم من اختلاف معركةٍ مع اخرى وعدوٍّ وسواه , ويكتسي الحديث هنا عن المعركة المحتملة مع بيشمركة البرزاني اهمية استثنائية ولها ابعاد داخلية وخارجية , وخصوصاً أنّ الولايات المتحدة تقدّم دعماً غير مباشر لتلك القوات عبر تقييد " الحركات والعمليات العسكرية " العراقية بسبلٍ لن نسترسل بها هنا .
ما مطلوب من رئيس الوزراء هو توسيع دائرة ادارة ملف هذه المعركة التي قد تغدو طويلة وتستنزف ما تستنزف , فعلى السيد العبادي اجراء لقاءات ومشاورات غير معلنة تشمل فيما تشمل متخصصين في الحرب النفسية ورجال اعلام , وحتى اكاديميين في اختصاص علم الأجتماع وعلم النفس , ثمّ ودونما انتقاصٍ من كفاءة القادة العسكريين العراقيين الذي اثبتوا جدارتهم في ادارة المعارك السابقة والقريبة , فمن المنفعة توسيع مساحة النظرة والتخطيط العسكري من زاوية : أنّ غالبية ضباط الركن العراقيين قد تلقّوا علومهم العسكرية على النموذج الشرقي للحروب , ولا بد للعبادي التشاور مع ضباط الأركان الذين خبروا دراسة الأركان في الولايات المتحدة وبريطانيا , .
مطلوبٌ ايضاً من رئاسة الوزراء التحرّك السياسي والإعلامي مع قيادات الأحزاب الكردية التي انشقّت على البرزاني , وتفعيل مثل هذه اللقاءات لتضييق الخناق السياسي بقدرٍ ما على قيادة البرزاني وحزبه , كما نلاحظ هنا انعدام او شبه انعدام تحرّك جماهيري واسع النطاق ضد سياسة ومواقف الحزب الديمقراطي الكردستاني , فالتظاهرات والمسيرات لا تخرج من ذاتها ودونما اصابعٍ تحركها .! , ومن المؤسف ايضاً انعدام تحرك منظمات المجتمع المدني في تسخين وتثوير الشارع كوسيلة ضغط سياسي واعلامي , وينبغي الوضوح هنا أنْ بالرغم من النسبة العالية للشعب العراقي تعارض الأحزاب السلامية الحاكمة , وخصوصاً حزب الدعوة , ومع الفارق الشاسع بين رئيس الوزراء السابق والحالي , لكنّ المعركة مع المتمردين في الأقليم هي معركة العراق ومعركة الشعب ,ولا علاقة لها بهذا الرئيس او ذلك الحزب .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟