سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 00:20
المحور:
الادب والفن
الاعتراف الواحد و الثلاثون
****************
يا امرأة ..
تجتمع الآلهة في عينيك
كي تعيد توزيع الألوان على الشمس ..
انا حينما احببتك تعريت مني و جعلتك دثارا لصقيع الايام
حتى نقشت من لحمك على جسدي برج الدفئ الابدي
أنا أحببتك فهلت مواسم المطر
و ما الذ الرقص تحت اعاصير امراة
تسقيني مع اهتزاز الخصر ألف سنة خصوبة مما يعدون
يليق بك الحب و يليق بي الجنون
احببتك فاينعت في كفي مدن عطر و غابات شيح و زعتر
يا أنثى الربيع و الياسمين
مابالُ الوردِ ؟
كلّما هممتُ بتقبيلكِ يتوجّعُ مِنَ الغيرة ..
يتفتّحُ قبْلَ مواعيدِ اللذة ..
دهشةُ الحبِّ انت
يا امرأةَ الناموس الأول
ما هذا السهم أصابني والضلع لا يقوى على إصابتين ..
عشقكِ حين اجتاح كلي ..
ورصاصة من عينيك استقرت بين الكبد والحشى ..
أقسمتْ أنّي مستودع عشقكِ والمستقر..
أي امرأة أنت..
تثيرين كل هذه الزوابع في قلبي ..
و بشق حرف تزرعين فصل الربيع في روحي ..
ما أقدسك .. ؟؟
تشركينني أشياءك الصغيرة حتى التافهة ..
فأغرق فيكِ أكثر
أنا الذي لا تعرف روحي فيك سوى فصل واحد ..
فصلُ الشوق إليكِ ..
يا صلْصال الخلقِ الأولِ في ملكوتِ قلبي ..
مالِقلْبي لا يتركُ صغيرةً ولا كبيرةً في نارِ اشتياقكِ
إلا أحْصاها وجعَ احتراق حد النزف ..
فلا تدعي مِنّي قَطرةً ..
ارتَشِفيني .. ارتَشِفيني ..
أنْهيني .. أكتبيني شهيدَ عشق .
*** سليمان الهواري / رضا/ اصحاحات العشق الاربعون ***
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟