يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5686 - 2017 / 11 / 2 - 18:34
المحور:
الادب والفن
لا لَنْ أَمَلَّ صوتَكَ أبداً
فـ هو أشبَهُ بـ جُرعاتِ عقاقيرٍ طبيّة
أتناوَلها بـ نَهَمٍ شديد
كُلمّا لازَمَني صُداعِ الإشتِياق !
___________
___________
لن أسألكَ عنْ بُرودةِ اللقاء
ولا عنْ جليدِ الكلمات
لا ولنْ أسألكَ عن إحتِضارِ اللهفة
فـ إنتِحارُ بريقِ الإشتياقِ في عيّنيك
كانَ جلياً بـ ما يكفي لـ يُخبرني
أن مدّة الصلاحيّة قد إنتهتْ
__________
__________
لـ أولِ مرةٍ
تعصاني الحروف
لـ أولِ مرةٍ أعجزُ عن تطوِيعِها
لـ أولِ مرةٍ
تبقى مكبّلةً في جوّفي
ويتلعثمُ لساني
عن نُطقها
وتتمنّع أناملي عن كتابتها
لِذا سـ أستعينُ
بـ لغةِ الزهور
لـ تتحدّثَ نيابةً عنّي
فـ إنّها عالمي الوحيد
الذي ألجأُ إليه
حين تُصاب حروفي بـ وعكةٍ صحيّة
__________
__________
وحقّ مَن أحسنَ خلْق َ
سواد َعينيَّ في أجمل صورة
لن أبكيكَ بعد اليوم أبداً
لـ أنكَ أرخص ُمِنْ أن يسيل
كُحلهما مع الدَّمع بـ سبَبِك..!!
__________
__________
صديقتي
لا تُطيلي الغِياب
فـ مَنْ سِواكِ
يُطمئنُ قلبي على الشهباءِ حَلَبْ
ومَنْ سِواكِ
يُثلِجُ صدري بـ خَبَرِ سلامَتِكِ
بَعدَ كُلِّ غِياب
فـ أنتِ عيني التي
أبصِرُ بها سوريا كُلَّ صباح
وأنتِ نافِذتي
التي أستنشقُ عبرها عَبَقَ الغوطةِ الفوّاح
صديقتي
لا تَنْسَيّ أنَّ لكِ في العراقِ
قلباً يتلهّفُ إشتياقاً إليكِ
وشوقهُ عانقَ السَّحاب
فـ كَمْ أتوقُ لـ عودتكِ وأنتِ
تحملين ليَ البُشرى
بـ أنْ حطّت الحربُ أوزارها
وقد عَمَّ السَّلام
صديقتي
اسمحي لي هذا الصباح
أنْ أنثُرَ الياسمين الدمَشقيّ بدلاً عنكِ
أنثُره على سوريا
مِنْ أقصاها الي أقصاها
صباح الخير
سوريا
صباح الخير حَلَبْ
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟