كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 19:58
المحور:
الادب والفن
عاشقة
أضاعت فتاة يافعة
مفتاح الشقة
وهي راجعة
وفي عجلة من أمرها
من موعد حب
إلى البيت
~
فكشف أمرها
الطرق الخفيف
على الباب
لتفتح لها الأم
مذعورة
بعدما اتضح لها
تلوث جسد ابنتها
برائحة العشق
~
وهي ترمقها من فوق
إلى تحت ~ الحزام
بنظره عارفة
على ما تركه الموعد
من مس
لشغاف القلب
وخاصة بعدما
دق الصب
وتد
وفي مكانه
الذائع الصيت
من الوجد
وهو يقرع أجراس غوى
لا يمكن كفها
ولا تأجيلها
إلى الغد
~
وكأنها تفتش
في كل أنحاء جسدها
عن شوق
خاف عن الأعين
وتدس أصابعها
على أماكن حساسة
ما تزال مشتعلة
من ثدي ناهد
فوق شفة
دحرها اللثم
وصفحتا خد
كانتا ساحة وغى
لاحمرار دم
على أعطاف ترنحتا
من الوطء
وتمايلتا
وعلى كل جنبات
الوصل
~
فتزحلقت كل القبلات
عن الشفة
و تمزقت كل العناقات
عن الكتف
حتى اللمسات
وقعت مع تقصف ركبها
على الأرض
~
وتجمدت كل المياه
التي كانت سائلة
من قبل
وهي تجرجرها
من أنف
وإذن
وحنجرة همس وهسيس
مع قرصات مؤلمة
على الأماكن التي
كان يرشف شهدها
من قبل
~
حتى الشفاه المعصورة
لم تسلم من لطم
وعن طيب خاطر
لعقاب أم
وهي غارقة
في برك دمع
تطلب الصفح
حتى تنال حقها
الأكيد
بربح أنوثتها
المستسلمة
فوق المضاجع
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟