أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -














المزيد.....

- خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الجَدِل الدائِر مُؤخَراً حول التشكيك في " كُروية " الأرض ... فلقد أثْبَتْنا هُنا في أقليم كردستان العراق ، بِما لا يقبل الشَك ، بأن ليسَ فقط الأرض كُروية ، بل أن التأريخ أيضاً كُروي . وأنكَ إذا تحركتَ من نُقطةٍ مُعينة ، خطوةً إلى الأمام وخطوتَين إلى الوراء ، فأنك ستكون في نفس المكان ، بعد رُبع قَرن أي بعد خمسة وعشرين سنة ! . وتستحق هذهِ النظرية الجديدة ، أن تُسّجَل بأحرُفٍ من سُخام ، بإسم الذين حكموا الأقليم خلال هذه الفترة ... ونستحقُ نحنُ الناس الذين طالما صّفقْنا لإدعاءاتهم وهّلَلْنا لأكاذيبهم وأعدنا مرّةً بعد أخرى ، إنتخابهم ليكملوا نهبنا وسرقة ، ليسَ فقط أموالنا ، بل أحلامنا أيضاً ... نستحقُ أن يُسّجَل جزءٌ من النظرية أعلاه ، بإسمنا بأحرُفٍ من صَدأ وزنجار ! .
في 1992 أي قبلَ رُبع قرن ... كانتْ منطقة الحظر الجوي في شمال العراق ، تتكون من أربيل بلا مخمور ، ودهوك بلا سنجار وسهل نينوى ، والسليمانية .
في 2017 ... عاد أقليم كردستان العراق إلى نفس المساحةِ تقريباً .
قبلَ 25 سنة ... كانَتْ غالبية الناس ، شغيلة وعاملين مُنتجين ولا سيما في الزراعة بكافة محاصيلها ، بحيث كان هنالك إكتفاءٌ ذاتي إلى حدٍ ما .
الآن ... غالبية الناس ، إتكاليين ، غير مُنتجين ، يعتمدون على رواتب بلا عملٍ حقيقي .
في 1992 ... كانَ مايزال هنالك قادة للبيشمركة من كافة الأطراف ، نزيهين بُسطاء لايفكرون بالإمتيازات الكبيرة والقصور الفخمة والسيارات المُصفَحة والحسابات البنكية الضخمة ... الخ . كان هنالك حينها بعضٌ من السياسيين لا يرتضون لأنفسهم ، أن يكونوا تُجاراً وأصحاب شركات ومسؤولين في نفس الوقت ، كانوا يعرفون ان السلطة والتجارة إذا إختلطتا ، ينتج عن ذلك : سياسة حمقاء غير عادلة وتجارة جشعة لا تشبع .
بعد رُبع قرن ... أصبح معظم قادة البيشمركة ، أصحاب فِلَل ومزارع وشركات وأموال كبيرة وكروش ضخمة ... الخ . كانوا في السابق يحاربون الدكتاتورية وليس عندهم مايخسرونه ... اليوم إذا حاربوا فأنهم يحاربون فقط من أجل الدفاع عن " مغانمهم وأملاكهم وأموالهم التي نهبوها " وليس من أجل الوطن ! .
قبل ربع قرن ... كان لدينا بيشمركة البارتي والإيكتي ، وأسايش البارتي والإيكتي . في هذه النقطة لم نكن لنحتاج إلى دَورة الزمان لخمسة وعشرين سنة ... فلا يزال عندنا اليوم ، بيشمركة وأسايش البارتي في جهة وبيشمركة وأسايش الإيكتي في جهةٍ أخرى .
في 1992 ... لم يكُن عندنا إنترنيت ولا فضائيات ، فكان منتسبوا الديمقراطي والإتحاد ، يتعاركون ويتقاتلون ويوجهون لبعضهم البعض الإتهامات والشتائم ، من خلال الراديو والتلفزيون الأرضي .
اليوم ... يتشاتمون ويتهمون بعضهم البعض ، من خلال الفيسبوك والتويتر وعشرات الفضائيات .
قبل ربع قرن ... كان يحكمنا فلانٌ وفُلان .
اليوم ... يحكمنا أولاد فلانٍ وفُلان .
في 1992 ... كان عندنا رزٌ وطحينٌ وعدسٌ وبرغلٌ ... إلخ كلها إنتاجٌ محلي ، وعشرات أنواع الفواكه والخُضر .. ومعامل تعليب وألبان ودواجن ومنسوجات بأنواعها وسمنت ... ألخ . كانَتْ عندنا البساطة والتواضع .. وقليلٌ من راحة البال .
في 2017 ... عندنا النفط والغاز ... عندنا الزَهو الفارِغ ... ولا شئَ من راحة البال .
.........................
ليتَنا عُدنا إلى مُثُل وأخلاق 1992 ...
بعد رُبع قرنٍ ... رجعنا خطوتَين إلى الوراء



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
- مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة
- - أحمد يونس - ... محطات من حياته
- حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل
- صِراعٌ على الحدود
- بين أربيل وبغداد
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص
- إستفتاء الإنفصال .. مُلاحظات بسيطة
- على هامش إستفتاء إنفصال كردستان
- مُذكرات خَروف
- مِن هُنا وهُناك
- أني أحْتَج
- خواطِر من روبار العمادية
- - شيائِكة -
- عن الموصل ، ثانية
- فوضى اليوم ... فوضى الغَد


المزيد.....




- انطلاق تحذير من إعصار قادم أثناء بث مباشر.. شاهد رد فعل خبير ...
- أحمد سعد يثير جدلا بصورة تجمعه مع ويل سميث وجوني ديب
- مصادر لـCNN: الخدمة السرية تلقت معلومات استخباراتية بمخطط إي ...
- السيسي وماكرون يناقشان هاتفيا وقف إطلاق النار في غزة
- دراسة حديثة تكشف كيف يزيد -تغير المناخ- طول الأيام؟
- -سي.أن.أن-: واشنطن تلقت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية ...
- شاهد: طالبان تقيد مراسم الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء بأفغان ...
- الانتخابات الأمريكية.. ماذا نعرف عن -مشروع 2025- المثير للجد ...
- -حرب الشاشات- في مصر.. حملة ضد عرض عبارات -مسيئة- للسيسي
- الناطق باسم -سرايا القدس-: الآليات العسكرية الإسرائيلية تحول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -