احمد الخالصي
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 22:49
المحور:
الادب والفن
عند قَارِعَة المنية
دار حديثٌ بين
نورًا قالت بحقه
السماء
هذا الشعاع سيبقى شمسًا
مفترضة الضوء
سوى شرق أو غرب
وبين دنيا أخروية
شاخ بها الليل
حتى أمتلات مراحلها
ظُلمة .
دون أن تبدي إنزعاجًا
من حِلكة الأيام
فأسترسل الحسن
محدثًا العقيلة
إن الـُسم لم يجد
جنةً يفوز
بها غير أن يقتطف
من ثمار كبدي
الحزن صورة
مؤطرة بكِ
يمزق بفرحٍ
ما إن خرج عن
شحوبكِ
اختاه في قلبي
أمنيةٌ تريد
الانقضاض على القدر
ترسم بأسنانها
جسمٌ يولد من رحم
الخلود
يندفع رأسها بلهفة
الذبح لدرجة الانفصال
عن الجسد
فقالت بلهجةٍ تعلو
على ابجديتها حروف
الوجع
اما يكفي
ألم المخاض الذي
أصاب الموت
عندما ولد العباس
على النهر من جديد
ياقرة عين الكرم
أن الخلود الذي
تريده وُلدَ
مع قبلة النبي لك
لكن ياعباءة سترت
شرف هذه الأمة
أيُ سماوات سبع
ستقف أمام نجدتي
إليكِ
اذا أقتادوكِ
وأي شجاعةً تسل
يداها بجُبنٍ عليّ
وما مشاهد السبي
إلا أداء تمثيلي
حتى لا أُعرض الغيب
للإحراج
سأثبت للعرب
أن بنت علي
اهلًا لمبارزة الدواوين
حتى حينما سُل
سيف خُطبتي
ارتعدت اذانهم
وطلبوا مني أن أنتزع
لَأمة ماتبقى من إبتسامة
حينها شهد عزرائيل
على موافقتي
حينما سمحت له
بأنتزاع رقية
من جسد الحياة
كآخر درع
كان يقيني بصبرٍ
سهام
ذلك الرأس
#احمد_الخالصي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟