يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 04:01
المحور:
الادب والفن
كمسحوقِ التأويلِ الطيفي
يهين الارض، تطير،
وكما قاربٌ في يمِ اللوحة، بلا مجذاف.
الأنثى الورقية
تجاري الغيم، تطير
تتماثلُ لأمرةِ طفلٍ
ملجومٍ بالكابح،
تحمله في الأجواء بعيداً،
شكلُ الأيّلِ الخادعِ
رواحا، يأخذهُ للهاثِ السطوة،
لشحنة أنثى ورقية
تطير بالحسن الوردي
والطفلُ الورديُ يطير..
يحلق،
كهديل الطير الاخرس
يسترخي لترانيم سحرية
وعلى إيقاع مناخ الاستلطاف،
يَمنحُها بدفق الخيط بعيدا..
يُرّعِشها بكلِ لغاتِ الهجرِ
وبكلِ فجاجِ الروح الشعبية.
تسحبُ ذيلاً ورقياً بلون الثلجِ
يتطاولُ شبيهاً بالأفعى..
كما حلقاتِ الاستغراقِ
يتنفسُ قرعَ طبولِ اللحظة.
الولدُ الوردي يطيرُ
بلذيذِ الريشِ الموسيقي
يلتمعُ على شفتيهِ روح الابنوس،
ينتلُ خيطَ الربوِ الأرضي بعيدا.
ترتفعُ الأنثى الورقية، أكثر.
ما عادَ يبخلُ بالإنعاش الرئوي،
ولثمّةِ مأوى يعطي الخيط .
ومصادفةٌ يختلُ توازنها
تنكفئُ على جنحٍ واحد.
" هل هي شعثاءُ الصَوْر،
أم بعضُ شبهِ القاحلة، تحطُ"،
يسألَ وجهَ اللطخة.
تتوقفُ الافكارُ الملموسة
تقتربُ كما تنين حجري..
ودكنةُ وطواطٍ أعمى.
تخشخش بالعمق الخلفي..
تجنح فوق الرأس.
يَتحوَلُ الولدُ الوردي
لشبحٍ قشّيٍ يدخلُ طقسَ المجهول،
يداعبُ منديلاً ورقياً
كي لا يهرب من عينيهِ موتُ الضحكِ
وعلى وشكِ الصوت السوريالي،
تطيرُ الغربان بعيداً
ويبقى طفلُ الفزاعةِ
ينتظرُ سقوطَ القذيفة!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟