سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 04:01
المحور:
الادب والفن
تَتَأَرْجَحُ خَيْرٌ مِنْ أَنَّ تَتَدَحْرَجُ
اِنْطَلَقَ مِنْ زَاوِيَةٍ
سَهْمًا لَيْسَ كُرَةً
أَرْتَقِي
وَأن تَعَثَّرْتَ
تُهْوِي
لَكِنْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَسَلَّقَ
ثَانِيَۃ
أَرْسُم شَكْلًا مَهْمَا كَان
دَعَّ أَحَدَ الأَضْلَاعِ
مَفْتُوحًا
لَا تَرْسُمُ دَائِرَة
تَمَّرد
عَلَى تِلْكَ المُغْلَقَةُ
لَا فِيهَا وَلَا خَارِجَهَا
وِلَادَتُكَ وَمَوْتُكَ
خَطٌّ مُتَمَوِّجٌ متدرج
سُلَّمًا وَأَفْعًى
أَبَدًا
لَيْسَ دَوَرَان
كُن زَاوِيَّةً لَا دَائِرَةً
أَبَدًا
لَا تَسْخَرُ مِنْ الكامليا
حَتَّى تَكَوُّن خميلة
نيلوفر
لَا تَسْخَرُ مِنْ بَرْدِ جَبَلِ الثَّلْجِ
حَتَّى تُصْبِحُ شَمْسًا
لَا تَسْخَرُ مِنْ ضرير
حَتَّى تَرَى فِي الظَّلَامِ
وَجْهُكَ فِي نَفْحَاتِ الرِّيحِ
القَادِمَةُ مِنْ تِلَالِ الغُرْبَةِ
خَلْفَ أَكَمَاتِ السَّرَابِ
مَدَي ضَفِيرَتِك الذَّهَبِيَّةِ
طَالَمَا بَيْنَ القِمَّتَيْنِ
بَحْراللَّهِيبُ رَاكِدٌ
لِيَعْبُرْ المُرِيدَ
مُتَأَبِّطًا حُزْمَة
أَشِعَّةُ العِطْرِ
المُبَارَكِ
اِخْتِنُوا خُرْطُومُهُ
البرقات لَيْسَ مِنْ ثُرَّيَا
بوقات نهقيق عَارَضَ الوَبَاء
هزيع الشَّوْقُ عَتَبُ العَنَاقِيدِ
عَلَى الدَّوْرِيِّ
دِفْءُ فُصُولِ الحَنَان
رَيْعَانُ غُصْنَ وَسِنَان
يَحْمِلُ نَبِيذٌ نسِغْهُ
وَ قد أَلَقَمَتْهُ الأَرْضُ
طَعْمُ الحِضْنِ النَّدِيُّ
فَأَشَحّ عَتَوْ وَجْهُكَ
عَنْ مَاوَيَاْتِ تَطُوحُ الصَّدَى
لِتَشُمَّكَ بَتَلَاتُ الوَرْد
تَهْطِلُ عُيُونُهَا أَنْفَاسِ عَبِيرِهَا
فِي كَفِّكَ
َ لوكُنتَ المُخْتَارُ
الوردۃ لَا تخطيء
عِطْرُهَا فِي عُبِّ الحَدِيقَةِ
سَنْدَان العِينِ
جِيب هُبُوبُ رِيحٍ
خَائِنَة
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟