أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - ما زلتم لم تفهموا الدرس














المزيد.....

ما زلتم لم تفهموا الدرس


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 04:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت اكثر من اربع عشرة سنة منذ التغيير ورغم وجود بعض المنجزات هنا وهناك الا إن المنجز الاكبر الذي لا يمكن إنكاره في هذه المسيرة من الديمقراطية هو الفساد الطاغي في كل مفاصل الدولة والتخلف الكبير في توفير الخدمات وانعدام المنجزات التنموية الحقيقية التي جعلت أفضل أنجازاتنا فتح مول للتسوق أما المصانع والجسور والمنشآت الحيوية فلقد نسيناها ، واذا أردنا أستعراض مخلفات السنين السالفة لما أسعفتنا ملايين الأطنان من الاوراق ، ومن أخطر الامراض التي أدت الى ما وصلنا إليه هو المحاصصة المقيتة بين ألاحزاب الحاكمة والمهيمنة على المشهد السياسي العراقي منذ التغيير والى اليوم والتي ما زلنا نستنسخها حتى يومنا هذا ولا أدري هل أن هؤلاء الحاكمين لايدرون بالواقع العراقي ولا تصل اليهم معلومة عما يعيشه العراقيين من ضيم مثلهم كمثل ماري انطوانيت ملكة فرنسا التي قيل لها أن الفقراء لايجدون خبزاً ليأكلوه فأجابتهم ليأكلوا الكعك أذن ، أم أنهم يعلمون ويغمضوا أسماعهم وأبصارهم كالنعامة التي تدس رأسها في التراب حتى لاترى الخطر ضانةً إن لم تراه فهو غير موجود ؟ أم أنهم يعلمون ويدركون الوضع القائم ولكنهم لا يبالون وهدفهم البقاء في السلطة وجني المكاسب بأي وسيلة وليذهب هذا الشعب الى الجحيم ؟ إن سن قانون أنتخابي مفصل عليهم وتوظيف مفوضية متحزبة ولائها لهم ولرعاية مصالحهم التي ستكون أكيداً على حساب الديمقراطية والعدالة والمهنية وأستثمار مؤسسات الدولة (التي يفترض أن تكون لكل العراقيين) لأحزابهم ومصالحهم الانتخابية كل هذا وأكثر سيضمن لهم البقاء في السلطة لدورة أخرى وسيعطيهم شرعية البقاء وإن كانت شرعية باطلة بالاساس ولكن (ثم ماذا ؟) أين شرعية المنجز أين رضا الله أين رضا الناس ؟ أين مثالكم الاعلى الذي تلوكون أسمائهم ليل نهار سواء علي أبن ابي طالب أو عمر ابن الخطاب أو الحسين ابن علي ؟أين القيم والمباديء التي كنتم لا تملون من ترديدها في محاضراتكم ومقالاتكم وندواتكم أين نضالكم ضد الطغاة وجهادكم ضد الباطل وتضحيات الشهداء هل باتت ذكريات تضحكون حين تسترجعونها ، الا تخافون من ثورة المظلوم أم أنكم حصنتم أنفسكم ولهذا ترفضون نزع الجنسية الثانية عنكم لتكون سفينة النجاة لكم ولكن لا نجاة من الله وأمامكم قول الامام علي ع (" وَ اللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ ، وَ غَاصِباً لِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحُطَامِ ، وَ كَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا وَ يَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا ) .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن العلقمي وأستقلال كردستان
- الحسين يقتل في كل محرم
- طابور الصمون وسياسينا
- المحرقة القادمة
- الانتحار الوافد الجديد
- طائر عراقي أخر يهوي في إيروزونا
- بخت الحكومة
- جريمة النجف من يتحمل مسؤوليتها
- الشباب العراقي بين مشروعين
- المرجعية تنفض عباءتها من الاحزاب الكبيرة فعلى ماذا يراهنون ؟
- حسين كامل والسيد الخوئي وأنا
- العراق يسقط بالضربة القاضية
- يجب إعادة الحياة للتصنيع العسكري
- منهج الاقطاب في العراق
- من حقق النصر في الموصل
- أبو الفقراء موسم المصائب
- من قتل كرار نوشي ؟
- المرجع اليعقوبي يدعو الى الدولة المدنية
- غزوة رمضان وبالوعات الطائفية
- أكل و وصوص


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - ما زلتم لم تفهموا الدرس