أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة














المزيد.....

حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ نسبة الدين الخارجي تصل 62% من الناتج الداخلي الخام
ـ ارتفاع بـ 21 نقطة مديونية في 5 سنوات
ـ نصيب كل مواطن تونسي من الدين الخارجي ارتفع من 2800 دينارا سنة 2010 إلى 6500 دينار سنة 2017
ـ في سنتي 2017 و2018 سيصل تسديد أصل الدين والفائدة إلى ما بين 7 و 8 مليار دينار
ـ تواصل تدهور سعر الدينار التونسي حيث بلغ 2.9039 د تونسي للأورو و 2.4340 للدولار الأمريكي
ـ تواصل عجز الصّناديق الاجتماعية الذي بلغ حدود 1081 مليون دينار سنة 2017 مقابل 664 مليون دينار سنة 2015
ـ عدم القدرة على تسديد ديون سنة 2017 للبنوك العالمية و المقدرة بـ 8 مليار دينار
بهذا تونس في الطريق حثيثا إلى وضع شبيه كثيرا بالوضع الذي انتهت إليه اليونان سنة 2015
الدوائر المانحة تعلم جيدا أن حكومة الشاهد ستعجز كغيرها من الحكومات السابقة في الخروج من هذا الوضع وهي مقدمة تريدها لطرح حزمة إجراءات جديدة ستكون كفيلة بإغراق الأغلبية في وضع من البؤس والاستغلال لا مثيل له مقابل تراكم الأرباح الفاحشة في جيوب قلة قليلة من الرأسماليين المرتبطين مباشرة بدورة رأس المال العالمي وبدوائر وبنوك النهب العالمية وبشبكة التهريب والإرهاب الدولية.
حكومة الشاهد بكل هذا لن تكون سوى جسر نحو ولوج طور من الأزمة كل المعطيات تقول أنها ستجر إلى حريق شامل قد لا تكفي التسويات السياسية الفوقية وتوافقات الحراس التقليدين للنظام على تفاديه. البلاد تتقدم نحو وضع أسوء بكثير مما كان عليه زمن بن علي
الأزمة أعمق من مجرد عجز في ميزانية عام واحد.
الأزمة شاملة وهي تتعمق منذ عشريتين و أكثر وليس بيد الطبقة المهيمنة وبيروقراطياتها السياسية المتنفذة في الحكم تدابير يمكن عبرها تفادي الكارثة
النظام برمته اليوم مطلوب للمحاسبة والحسم معه و وكلاء رأس المال سوف لن يستمروا إلى ما لانهاية في فرض التدابير المؤلمة على الجماهير.
معالجة العجز بمزيد التداين و إثقال كاهل الأغلبية بمزيد الضرائب لن يزيد سوى تعميق الأزمة ودفع الأغلبية لرفض هذه الحلول و إشعال الحريق وستهدي الأغلبية المضطهدة المستغلة المصادر قراراها في كل مناحي حياتها إلى كيفيات الدفاع عن حقها في الحياة والاستقلال تنظيميا وسياسيا عن النظام الذي يطحنها كل يوم أكثر و أكثر.
صحيح أنه ليس هناك من حلول مباشرة وفورية بيد الأغلبية الآن لمواجهة سياسة التقشف والتفقير والقمع التي تنتهجها حكومة عصابة الانقلاب وصحيح أن العصابة تواصل هيمنتها ولم تدخل بعد في الربع ساعة الأخير من حكمها ولكن لا شيء يمكن أن يحول دون انفجار معارك طبقية قادمة من أجل الخبز والحرية تثبت مرة أخرى لجيش المرتبطين ببيروقراطيات الأحزاب والنقابات والجمعيات الممولة ولمن أداروا وجوههم عن المسار الثوري ولمن نقلوا معاركهم لدوائر أخرى ولكل من حوّلوا مواقعهم لأعداء الأغلبية أن لا شيء يعد معجزة بالنسبة لأغلبية تعتقد أنها قامت بثورة وترى نفسها بعد 7 سنوات في وضع أكثر بؤسا واستغلالا واستبدادا وقمعا مما كانت عليه وفي قبضة عصابة أكثر إجراما واستبدادا من عصابة بن علي.
...
لا حلّ سوى بفرض سيادة الأغلبية على القرار وعلى الموارد والثروات وعلى وسائل الإنتاج و التخطيط و العمل ... ومحاسبة الأقلية الفاسدة المرتبطة.
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي




#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار البورقيبي
- وحده التغيير الجذري يخلصنا من كل هذه المزبلة
- حول المليشيات النقابية والإسلاميين المنتمين للاتحاد العام ال ...
- رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا
- الدرس الأكبر ل 17 ديسمبر الذي مازلنا مطالبين بتنفيذه
- تونس الانتخابات البلدية موقف من المقاطعة
- تونس فزاعة تراجع مدخرات الدولة من السيولة المالية والالتجاء ...
- مجالس بلدية أم حركة مواطنون أحرار متضامنون من أجل الحكم المح ...
- تونس عرض ميشال بوجناح ومواجهة السلطة الثقافية المطبعة
- تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار ال ...
- الانتفاضة في منطقة الريف المغربي: التقدم نحو الانفجار الشامل ...
- ما وراء ظهور وإعترافات عماد الطرابلسي الآن ؟
- تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في ...
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...
- في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة