أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - السيد حيدر العبادي يخرق الدستور














المزيد.....

السيد حيدر العبادي يخرق الدستور


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطالب السيد حيدر العبادي وبالحاح إلغاء كل ما يترتب على إستفتاء اقليم كوردستان كشرط للحوار مع اربيل , و يؤكّد أنّ الحكومة العراقية لن تسمح بتجاوز (الدستور) .
نعم , هكذا تحدث رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد العبادي في مؤتمر صحفي عقده قبل يومين في العاصمة بغداد وقال نصأ : بانه سيفرض الدستور على ( شمال العراق ) وكل المناطق و الأراضي التي سيطرت عليها البيشمركة في صيف 2014، عقب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي , و اطلق السيد العبادي تسمية ( المناطق المتعاونة عليها ) بدل ( المتنازعة عليها ) كما جاء في الدستور ...
بهذه التصريحات الإسفزازية خرق السيد ( العبادي ) الدستور العراقي وتجاوز عليه , واصبح جزءا من المشكلة , بدل ان يكون جزءا من الحل , فمن يتجاوز على الدستور ويطلق تسمية ( المناطق المتعاونة عليها على المناطق المتنازعة عليها , ويطلق تسمية شمال العراق على إقليم كوردستان ) ,ويستنجد بايران التي تواصل في دعم حكومة المحاصصة في بغداد للإستفادة من العراق كدولة , في تحشيد موقف إقليمي عام ضد الضغوط الامريكية ( بشأن برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي , وحلمها التوسعي لبسط نفوذها في المنطقة ) , ليس فقط لايستطيع ان يطبق الدستور, وانما يخرق ويهين ويشوه الدستور الذي صوت عليه اكثرية الشعب العراقي بحجة (تطبيق الدستور و الحفاظ على وحدة وسلامة العراق) .
لكل من يريد ان يخلط الاوراق , اقول :
ألزمت المادة( 58 ) من القانون الإداري الانتقالي من الدستور العراقي المؤقت في عام 2004 الحكومة العراقية ومن خلال الهيئة العليا لحل النزاعات الملكية والعقارية , باتخاذ تدابير من اجل : ( رفع الظلم الذي سببته ممارسات النظام البعثي الفاشي والمتمثلة بتلاعب بالحدود الادارية وتغيير الوضع السكاني لمناطق معينة بضمنها مدينة كركوك , من خلال الترحيل والتهجير القسري من اماكن سكانهم , وتوطين الافراد الغرباء عن المنطقة , وحرمان السكان من العمل ومن خلال (قرارتصحيح القومية ) السيء الصيت , وبسبب عدم التوصل إلى حلول تقبل بها جميع أطراف النزاع في كركوك تحديدا , خلال الأعوام 2003 و2004 و2005، فقد انتقلت المادة ( 58 ) إلى الدستور الذي تم الإستفتاء عليه في 15 تشرين الأول 2005. وحلّت المادة( 140 )مكان المادة( 58 ) من قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية , وعليه حدد دستور 2005 المادة (140 ) كحل لمشكلة مدينة كركوك و المحافظات المجاورة لها ( الموصل وديالى وصلاح الدين).
لقد وصفت لجنة تنفيذ المادة ( 140 ) تلك المناطق المغدورة : بأنها مناطق تعرضت للتغيير الديمغرافي ولسياسة التعريب والتهجير والتبعيث الممنهج على يد النظام العراقي البائد وذلك خلال فترة حكمه المقيت من عام 1968 حتى إسقاطه في نيسان 2003.
ونصت المادة على آلية تضم ثلاث مراحل: (أولاها ) التطبيع، ويعني علاج التغييرات التي طرأت على التركيبة السكانية في كركوك والمناطق المتنازع عليها في عهد نظام العراقي البالئد ، و(الثانية ) الإحصاء السكاني في تلك المناطق، وآخرها الاستفتاء لتحديد ما يريده سكانها، وذلك قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2007.
وشكلت لجان لتطبيق أحكام المادة( 140)، في فترة حكومة السيد ابراهيم الجعفري و أسندت رئاسة اللجنة إلى السيد (حميد مجيد موسى) سكرتير الحزب الشيوعي العراقي انذاك ، وثم شكل السيد نوري المالكي بعد ان اصبح رئيس الوزراء لجنة أخرى برئاسة وزير العدل السابق السيد (هاشم الشبلي) ، لكنه استقال من منصبه، ثم حل محله السيد (رائد فهمي) عضو قيادي في الحزب الشيوعي العراقي والسكرتير الحالي للحزب المذكور في (آب 2007 - حزيران 2011).
واخيرا أسندت رئاسة اللجنة التي أعيد تشكيلها في آب 2011 إلى السيد (هادي العامري) وزير النقل في حكومة المالكي , وبسبب التعقيدات المتعددة، فنية وسياسية وإدارية من جهة, وتدخلات الدول الإقليمية من جهة ثانية ، وخاصة بشأن محافظة كركوك الغنية بالنفط وباقي ما يُطلَق عليها المناطق المتنازعة الشائكة،, لم تجد المادة( 140 ) طريقها إلى التطبيق من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة لحد هذه اللحظة ، وتحولت هذه المادة الدستورية إلى خلاف متواصل بين مختلف الأطراف، سواء بشأن قانونيتها أو لأسباب أخرى.
خلاصة القول :
ان العبارات و المفردات الاستفزازية مثل ( شمال العراق , إسرائيل الثانية , المناطق المتعاونة عليها , الانفصاليين , المتمردين والعصابات الكوردية ) هي مصطلحات شوفينية وموروثة من النظام البعثي البائد , إضافة إلى انها مفردات بذيئة وغير قانونية ومخالفة للدستور العراقي , إضيف الى ذالك , انها تثير المشاعر السلبية من (حقد وبغض وكراهية وعداوة وضغينة ) بين الشعبين ( الكوردي والعربي ) .
لايمكن الغاء تسمية إقليم كوردستان بقرار إستفزازي و ارتجالي غير مدروس, وخاصة بعد ان اصبح إقليم كوردستان منطقة تتمتع رسميا بحكم ذاتي بموجب الدستور العراقي الذي اقر في 2005 وحوّل العراق الى جمهورية فدرالية .



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناكر الجميل
- رحلت المناضلة حمدية مصطفى احمد ...ولكن
- أنا وأيلول في الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل ( عادل سليم ) ...
- الزميل الصحفي (هوشنك كريم) يتلقي تهديدا بالقتل على الهواء
- عندما تتكلم الوثائق الصدامية ...!!
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الأخير
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء السابع )
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء السادس)
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الخامس
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الرابع
- شهادتي في قضية العميل ممو الجزء الثالث
- شهادتي في قضية العميل ممو ( الجزء الثاني )
- شهادتي في قضية العميل( ممو )
- هذا هو ترامب .. أين نحن ؟
- بيان إلى الرأي العام
- جلسة دردشة مع عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية ( 3 3 )
- جلسة دردشة مع عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية ( 2 3)
- جلسة دردشة مع عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية ( 1 3)
- رسالة الى وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان
- لقاء مع الاديبة والشاعرة والانسانة ( نادية جمال الحيدري )


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - السيد حيدر العبادي يخرق الدستور