خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 15:31
المحور:
الادب والفن
خولة على أرصفة أسكان غربي بغداد ...
خلدون جاويد
كانت تميلُ الى الشمال ِبهاءا
وإلى اليمين تألقا ً
وسناءا
ويفوحُ في كلّ الأزقة ِ
عطرُها
وتكادُ مِن حُسْن ٍ تذوبُ حياءا
قد كان تاجُ الشـَـعر ِ
يمنحُ رأسَها
سِحرا ًملوكيا ً ، سنىً ، خـُـيَلاءا
وكأنها شمسُ الضحى
في عزّهِ
بالحُبِّ يغمرُ والحنان ِ فضاءا
هي ذلك القمرُ المُنـَـزّلُ
ماشيا ً
في ارضِنا لينـَـوِّرَ الظلماءا
كم في عبير ِالياسمينةِ
مِن شذىً
ملأ السماءَ وعَطـّـرَ الجوزاءا
ماأنجبت حواء مثلك آية ً
بأريجـِها
قد أغرت الحُنـَـفاءا
أو كوكبا متجسدا بأميرة ٍ
أو قرصَ شمس ٍ في السماءِ
مُضاءا
انتِ المليكة ُ
إن تشائي إحكمي
الحدباءَ والزوراءَ والفيحاءا
وتحكِّمي بالعاشقين
وعذ ّبي
ماءً على شفتي امنعي ، وهواءا
وأنا شهيدٌ في الغرام
مُضـَيّعٌ
أبكى
لهول ضياعه الشهداءا
مَن ماتَ منتحرا ً صباحَ مساءا ؟
مَن مثلي يُزهقُ روحَهُ
ويُميتـُها
ويروحُ قربانا ً لكم
وفداءا ؟
لأظافر ِالحوراء صبغة ُ نرجس ٍ
ياليتني ، ولكعبـِها
حِنـّـاءا
مِن شيمةِ الصَهباء ِ
تـُـسْكِرُ شمْلـَـنا
وجفونُ خولة َ تـُـسكرُ الصَهباءا
ياحُسْنَ عينيها
اذا نظرتْ الى
شعبٍ لأصبحَ جُلـّـهُ شعراءا
*******
20/9/2017
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟