محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 09:20
المحور:
الادب والفن
أنا الذي تاهت خيولي في صحراء ثلجك والجليد
ومضت الى غاباتك العليا لتأتي بكل مخضر سعيد
تلهوبه الأحلام كسرى بين مجنون الجديلة
والجديدة كلها شجر الصنوبر اذ طغى
ما بين بسمتها وساحر خدها
يرنو الى الأفق البعيد
فإذا هناك يصيده هدب تدلى قادرًا
يقتات من سعف النخيل
جرح هنا يقتات قلبَك يصطفيك
لتكون مأوى للغزالة اذ غدت
نجواك في الماضي وللآتي البعيد
وأراك في تجوال حلمك بين عينيها وباسم ثغرها
تقتات من احزان يوسف اذ تقول
الله يا سحر الجديلة شدني
خذني اليك لعلني
أحظى بغفوة متعب قد هده السفر الطويل
والزاد مخزون بفائض خمرها
وما اعتصرت
من ذابل هدبيها ومبسمها الجميل
يا مهرجان الشعر اذ مرت خيولك
او رأيت
هذي ميادين الجمال وقد طغى
زهر البنفسج اذ حماه اليوم غصن الياسمين
فأمسك خيولك يا رعاك الله والعشق المصفى
فانت اليوم محاصر
بين نهديها وما حمل الربيع
من كؤوس الخمر من عسل مصفى
جادت به وردة جورية من بلاد الشام
من وطني الجريح
في الشام تمتحن الرجولة والشجاعة
وكامل الإخلاص للوطن المعذب
اذ رماه الوحش بالسهم الخبيث
لكنما نهر الرجولة يأبى يكون من العبيد
او ان يظل مشردا يشتاقه الوطن السليب
فالعزم في أيدي الرجال
قَدَرٌ سياتي بالمحال وبالبريد
وطني وان طال الغياب
فالشمس تشرق من جديد
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟