أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلور ميقري - مسؤولية الرئيس بارزاني














المزيد.....

مسؤولية الرئيس بارزاني


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان، كان محقاً قليلاً حين قال عن كرد العراق أنهم لا يعرفون إدارة دولة مستقلة. ولقد قالها الرجل قبل أن تحصل كارثة كركوك، والتي أضافت أسئلة أخرى عن مقدرة الإدارة الكردية.
سأنحي جانباً مرامي تصريح أردوغان، كي أبحث في سببين رئيسين لتلك الكارثة وما تبعها من تصدع البيت الكردي. وأقول منذ البدء، أن الرئيس بارزاني هو المسؤول الأول عما جرى وبغض النظر عن كل شيء. فمنذ 26 عاماً وبارزاني يقود الإقليم بشكل أو بآخر، ولقد تم له الأمر عبر صندوق الانتخاب. منافسه الحزبي الأهم، الإتحاد الوطني الكردستاني، دخل مذاك الوقت في صراع معه على السلطة؛ علنياً دموياً تارة، وخفيةً تارة أخرى. ولكن بعد سقوط نظام صدام، جمع البارزاني جميع سلطات الإقليم بين يديه فيما أقتنع منافسه الحزبي بمنصب رئاسة العراق لزعيمه جلال طالباني. عند ذلك، كان من المفترض برئيس الإقليم ألا يسمح لأي كان أن يمس مؤسسة البيشمركة والأسايش. غير أن بارزاني تساهل في الأمر، وبنيّة سليمة على الأرجح مصدرها كون منافسيه خاضوا معه حرب العصابات ضد النظام السابق وقدموا تضحيات كبيرة.
السبب الرئيس الآخر للكارثة، هو عدم مقدرة بارزاني صنع تحالفات حقيقية مع دول الجوار. فإنه أعتمد بشكل كلي تقريباً على تركيا أردوغان طالما أن منافسه، طالباني، كان حليفاً لإيران وأيضاً لنظام الأسد. هذا الأخير، بدأ يتداعى كما هو معروف منذ ربيع 2011، وكان هو المبادر إذاك لمد اليد إلى قيادة الإقليم من أجل فك عزلته بوساطة حليف موثوق بالنسبة للأمريكان ( بما أن أردوغان انحاز إلى المعارضة وجعل أراضيه مقرها الأساس عسكرياً وسياسياً )؛ ألا وهو البارزاني. وكما يقتضي علم السياسة، فما كان على هذا الأخير أن يضع كل أوراقه بيد تركيا بل عليه كان أن يسحب البساط من تحت منافسيه ( الإتحاد الوطني وجماعة كَوران لاحقاً ) بأن يتصرف كرئيس دولة وليس كرئيس حزب. فلو أن بارزاني أنفتح على ايران، لما كانت هذه ستأبه كثيراً بجماعة السليمانية ولما كانت، على الأقل، قد ألبت عليه جماعة بغداد الممسكين بالوضع في العراق كلياً تقريباً على أثر تهميش دور العرب السنة. فإذا كانت واشنطن تراعي حكام ايران في ملفي العراق وأفغانستان، فكيف لرئيس إقليم كردستان أن يعاديهم مع علمه بأنهم يسيطرون على حكومة بغداد وبالأخص في فترة ولايتي نوري المالكي.
البارزاني، من ناحية أخرى، معجب للغاية بشخصية صلاح الدين. ولا يمكن الحديث هنا عن الجانب الاسلامي ـ السني في تلك الشخصية أكثر من الجانب القومي، الرمزي بالقليل. لو أننا تعمقنا قليلاً في شخصية صلاح الدين ومآلات دولته، لأمكننا إسقاط ذلك على موضوعنا ـ مع الأخذ بعين الإعتبار طبعاً إختلاف الظرفين التاريخي والجغرافي: إن قائداً عظيماً بحجم صلاح الدين، تمكن من هزيمة اقوى حكام القرون الوسطى، بدا عاجزاً في المقابل عن التحكم ببيته الداخليّ. هكذا سقطت دولته بعد أقل من ستة عقود على وفاته ( 1193 ـ 1250 )، بسبب الصراع على السلطة بين أولاده ومن ثم بينهم وبين عمهم الملك العادل.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا؛ دولة غاصبة
- سيرة أخرى 49
- الإرهابيون؛ من تنظيمات إلى دول
- تشي غيفارا؛ الملاك المسلّح
- سيرَة أُخرى 48
- الفردوسُ الخلفيّ: الخاتمة
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الغين 3
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الغين 2
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الغين
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الظاء 3
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الظاء 2
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الظاء
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الضاد 3
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الضاد 2
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الضاد
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الذال 3
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الذال 2
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الذال
- الفردوسُ الخلفيّ: الجزء الثاني الخاء 3
- سيرَة أُخرى 47


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلور ميقري - مسؤولية الرئيس بارزاني