أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - هيمنة الرأسمالية على المراكز العلمية














المزيد.....


هيمنة الرأسمالية على المراكز العلمية


أيمن عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 01:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هيمنة الرأسمالية على المراكز العلمية
o تحدثنا معاكم المرة الأخيرة عن المشكلات الفكرية للنظام الرأسمالي، والنهارده عايزين نتكلم عن بقية المشاكل التى أوجدها هذا النظام للبشرية
• من أخطر مشاكل النظام الرأسمالي،هو سيطرته على جميع مراكز البحث العلمي والتقني الكبرى في العالم، بحيث أصبح كبار العلماء المتخصصين في الفيزياء، والرياضيات، والعلوم الذرية والبيولوجية والكيميائية، أسراء في أيديهم، يأتمرون بأوامرهم، بعد أن وفروا لهم المال والجاه وجميع وسائل الراحة والرفاهية.
o ولكن كيف سمح لهم العلماء بذلك؟
• النظام التعليمي في المدارس والجامعات ـ كما قلنا لكم قبل ذلك ـ ليس نظاما عقليا حقيقيا، بل نظاما حسيا ماديا، يرسخ القيم والمبادئ المادية، ويجعل الغاية المنشودة من الدراسة والتعليم، هو تحصيل الشهادات العلمية العالية، من أجل الوصول إلى المناصب العلمية الكبيرة، والنظام الرأسمالي المؤسس لهذا النظام التعليمي، يعلم ذلك، ويسعى لتأمين المال والجاه للطلبة والعلماء النابغين، من أجل استغلالهم بعد ذلك لأغراضه السياسية.
o الان فهمت السبب، وهو أمر مؤسف بالفعل....على أي حال، من الواضح أنها استراتيجية طويلة ومعقدة
• نعم...وبعد استيلائهم على هذه المراكز العلمية والتقنية المتطورة، والتسلط على علمائها المتخصصين، قاموا باستغلالها أسوء استغلال من أجل تحقيق طموحاتهم وأغراضهم غير المشروعة.
o هل يمكنم أن تعددوا لنا مظاهر هذا الاستغلال؟
• بالطبع...وهو أمر واضح لكل ذي عينين:
أولا: تسخير هذه المراكز العلمية لانتاج أسلحة الدمار الشامل القادرة على تدمير العالم عشرات المرات
ثانيا: الانتاج الواسع للأسلحة النووية المدمرة، ذات الأثار الإشعاعية المرعبة ، والتي تنتقل آثارها المخربة إلى عشرات الأجيال في المستقبل، كما حصل في هيروشيما ونجازاكي
ثالثا: إنتاج الأسلحة البيولوجية التي تحمل أشد أنواع الميكروبات الفتاكة بالنسل البشري
رابعا: انتاج الأسلحة الكيميائية والسامة القاتلة والمشوهة لالاف الناس الأبرياء
o ومن الواضح أن كل هذه الأسلحة المدمرة يتم صنعها بأيدي العلماء المتخصصين، ولكن كيف يواجهون ضمائرهم، ويبررون ذلك؟!
• بالطبع السياسيون لايصنعون هذه الأسلحة المتطورة بأنفسهم، بل بمعونة من أسراهم من العلماء العاملين معهم...وبطبيعة الحال فإنّ هؤلاء العلماء يبررون لأنفسهم ذلك، بأنهم لاعلاقة لهم بكيفية استعمالها بعد ذلك، أو بأنهم عبد المأمورـ كما يقولون ـ أو أن ذلك من أجل مصلحة بلدانهم، والدفاع عنها، أو غير ذلك من المبررات الكثيرة، لإراحة ضمائرهم.
o لكنهم في الواقع هم شركاء لهم في كل مايرتكب من جرائم في حق الإنسانية.
• لاشك في ذلك، فالغاية لاتبرر الوسيلة.
o وماهي مظاهر الاستغلال الأخرى؟
• خامسا: سوء الاستفادة من الانجازات العلمية النافعة، كالاستفادة من التقنيات المتطورة من الميكروفونات والكاميرات، والكمبيوترات، في التجسس على حياة الناس الخاصة في كل زمان ومكان ، وفي إنتاج أفلام العنف والجنس المدمرة للعقول والنفوس.
سادسا: الاستفادة من وسائل الإعلام المتطورة ووسائل التواصل الاجتماعي، في ترويج الأكاذيب، والمفاهيم المغلوطة، والقيم والمبادئ المنافية للعقل والإنسانية، من أجل تضليل الرأي العام، وتمرير مشاريعهم المنافية للمصالح العليا للإنسانية.
o يعنى هم بدلا من أن يستفيدوا من هذه النعم الكبيرة لمصلحة الإنسان، يسيؤن استغلالها على خلاف ذلك.
• الرأسمالية المادية لاتعرف إلا مصالحها الشخصية والفئوية، ولاتبالي بغير ذلك.
o وهل هناك شيء آخر؟
• نعم ن وهي من الأمور التي قد تخفى على كثير من الناس، وهي استخدامهم للتكنولوجيا لإلهاء الناس بأدوات ترفيهية كثيرة ومتنوعة، وببرمجيات تافهة وسخيفة، لمجرد إضاعة الوقت، وملأ أوقات فراغهم فيما لاينفع، واستمرار إشغال حسهم وخيالهم في الليل والنهاربالأمور الجزئية المادية ، بحيث لايتمكن الناس من التفكيرالعقلى المجرد عن فلسفة الحياة، ولماذا نحن هنا، وهل يمكن أن تكون هناك حياة أفضل من حياتنا هذه، ولماذا كل هذه الحروب والصراعات الداخلية والخارجية، وهل هذه هي الحياة العادلة، وهل هذه هي الحياة الطيبة؟، ولماذا نعيش بهذ النحو النمطي في كل يوم وليلة، ومن الذي يبرمج لحياتنا بهذا النحو، ويسلبنا حرياتنا في تعيين مصيرنا، ومستقبل أولادنا، وغير ذلك من الأسئلة المشروعة التي يحق لكل إنسان أن يسأل نفسه وغيره عنها.
o هذا أمر واقع، وخطير جدا، وماأشد مكرهم؟
• ولكن هذه الأسئلة الفلسفية المشروعة لاتروق لصناع المتاهة المستفيدين من هذه ألأوضاع المتردية، ولأنها تبعث الناس على التمرد على قوانين المتاهة، وهو مالايمكن أن يسمحوا به مطلقا، فإذن ينبغي إلهاؤهم دائما بشتى الوسائل.
o طبعا طبعا...هذا أمر مؤسف للغاية، ومعاداة صريحة للإنسانية...فهل تبقى شيء تريد أن تضيفه؟
• هذا كان بالنسبة للمشاكل الحاصلة من سيطرة النظام الرأسمالي على المراكز العلمية والتقنية، ولم يتبق إلا الكلام عن المشاكل الاقتصادية لهذا النظام، فلنتركه للقاء آخر إن شاء الله.



#أيمن_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلات المتاهة الرأسمالية
- المتاهة الرأسمالية
- الفنان والفيلسوف يد واحدة للنهوض بالإنسان
- كيف نبدأ مسيرتنا للخروج من محنت
- ليس دفاعاً عن الحوار المتمدن، ولكن عن الحقيقة الضائعة
- الحرية والعقل
- صناع المتاهة MAZE MAKERS
- المتاهة الفكرية
- الاتجاهات المعادية للعقل على مر التاريخ
- توهم التفكير خارج أسوار المنطق الأرسطي
- موانع التفكير الصحيح
- قوانين التفكير الصحيح
- سلسلة الحوار العقلي البنّاء قوانين العقل الواعي
- سلسلة الحوار العقلي البناء - ازمة الميزان
- كيف نبدأ مسيرتنا للخروج من محنتنا
- ابن رشد رائد التنوير العقلي في العالم الإسلامي
- الصحة العقلية


المزيد.....




- ما حقيقة الصورة المتداولة لـ-قبر حميدتي- قائد الدعم السريع ف ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- وكأنه دم.. نهر ساراندي قرب بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر ...
- نظام كييف: أغنية Sigma-boy أداة في حرب الكرملين الإعلامية
- بعد تصريحات أورتاغوس.. بيان من الرئاسة اللبنانية
- شولتس حول خطط ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: غير مقبولة
- استقبال بصافرات الاستهجان.. رئيسة المفوضية الأوروبية غير مرح ...
- بيلاوسوف يشكر العسكريين الروس الذين حرروا بلدة دروجبا
- بوغدانوف يختتم زيارته إلى العراق بجولة في النجف ويتلقى هدية ...
- سفن حربية روسية تنفذ تدريبات دفاع جوي في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - هيمنة الرأسمالية على المراكز العلمية